كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
ابن سعد عن على.
3393/ 7882 - "إِنَّه قدْ دَنَا مِنِّى خُفُقٌ (¬1) مِنْ بيْن أظهرِكُمْ؛ وإِنَّما أنا بشرٌ، فأَيُّما رجُل كنتُ أَصبْتُ مِنْ عرْضِه شيئًا فهذا عِرْضى فليقتصَّ، وأيُّما رجُلٍ كنتُ أصبتُ مِنْ بشرِه شيئًا فهذا بشَرى فليَقْتَصَّ، وأيُّما رجلٍ كُنْتُ أَصبْتُ مِنْ ماله شيئًا، فهذا مالى فليأخُذْ؛ واعْلَموا أنَّ أوْلَاكُمْ بِى لحوقًا رجلٌ كانَ له مِنْ ذلك شئٌ فأخذه أوْ حلَّلَنِى، فَلقِيتُ ربِّى وأَنَا مُحلَّل لى، ولا يقُولنَّ رجلٌ إِنِّى أخافُ العداوةَ والشَّحناءَ من رسولِ اللَّه فإِنَّهما ليْستَا مِنْ طبيعتى ولا من خليقتى؛ ومن غلبتْه نفْسُه على شئٍ فليَستَعن بى حتَّى أدْعُوَ لَه".
ابن سعد طب، عن الفضل بن عباس.
3394/ 7883 - "إِنَّه يأتِى على النَّاسِ زَمانٌ، يَخْرُجُونَ إِلى الأَرْيافِ، فيُصِيبُون فِيها مطعمًا وَملبسًا ومرْكبًا، فيكتُبُونَ إِلى أَهْلِيهمْ: هلُموَّا إِليْنَا، فإنَّكُمْ بأَرْضِ مَجازٍ جَدُوبةٍ والمدينةُ خيْرٌ لهم لو كانُوا يعْلمُون، لا يصْبر على لأوائِها وَشِدَّتِها أَحدٌ إِلَّا كُنتُ له شفيعًا أو شهيدًا يوْمَ الْقِيامَةِ (¬2) ".
ابن سعيد طب، عن أبى أَسيد الساعدى.
3395/ 7884 - "إِنَّهُ عُرِضتْ علىَّ الجنَّةُ فرأيتُ فيهَا دالية (¬3) قُطُوفُها دانيةٌ،
¬__________
(¬1) خفق النجم: إذا غاب يشير إلى قرب ارتحاله -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الدنيا، ولحوقا: ليست في نسخة مرتضى، خلقى في مرتضى بدل خليقتى.
(¬2) الحديث في مجمع الزوائد جـ 3 صـ 300، 301 باب الترغيب في سكنى المدنية أورده الهيثمى ثم قال: رواه الطبرانى في الكبير وإسناده حسن.
(¬3) الدالية: الدولاب والبئر يستقى بها وفى مجمع الزوائد جـ 2 باب ما يجوز من العمل في الصلاة ص 87 عن جابر بن عبد اللَّه قال بينا نحن صفوفا خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الظهر أو العصر إذا رأيناه يتناول شيئا بين يديه في الصلاة ليأخذه ثم يتناوله ليأخذه ثم حيل بينه وبينه ثم تأخر وتأخرنا ثم تأخر الثانية وتأخرنا فلما سلم قال أبى بن كعب: يا رسول اللَّه رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئا لم تكن تصنعه. قال: إنى عرضت على الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت قطفا منها لآتيكم به ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه فحيل بينى وبينه ثم عرضت على النار فلما وجدت حر شعاعها تأخرت. إلخ الحديث وآخره يخالف آخر حديث جابر.