كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
جُرَيْجُ، أَىْ جُرَيْجُ ثلاث مَرَّات، كُلُّ ذلك يقُولُ جُرَيْجُ: "أَىْ ربِّ، أُمِّى، أَوْ صلاتى؟ " فغضبتْ، فقالَتْ: اللهُمَّ لا يَمُوتَنَّ جُرَيْجٌ حَتَّى يَنْظر في وجوه الْمُومِسَاتِ، وبلغتْ بنْتُ مَلِكِ الْقَريَةِ فحملتْ فولدتْ غُلَامًا، فقالوا لها: مَنْ فعلَ هذا بِك؟ مَنْ صَاحِبُك؟ قالت: هُو صَاحِبُ الصَّوْمَعة جُرَيْج فما شَعَرَ حَتَّى سمعَ بالفؤوسِ في أَصْل صَوْمَعَتِهِ، فَجَعَلَ يَسْأَلُهُمْ: وَيْلَكُمْ مَالَكُمْ؟ فلم يُجيِبُوه فَلَمَّا رَأَى ذلك أَخَذَ الْحَبْلُ فتدلَّى فجعلُوا يَجَؤُونَ أَنْفَهَ، وَيَضْربُونَهَ، ويقولُونَ: مُرَاءٍ تُخادِعُ النَّاسَ بِعَمَلِكَ، قَالَ: وَيْلَكُمْ مَالَكُمْ؟ قالوا: بِنْتُ صَاحِب القريةِ، بِنْتُ الْمَلِكِ الَّتى أَحبلتَهَا قال: فما فَعَلَتْ؟ قَالُوا: وَلَدَتْ غلامًا، قالَ: الغلامُ حىٌّ هُوَ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: فَتَوَلَّوا عِنِّى. فَتَوَلَّوا فَصَلَّى رَكْعَتَيْن، ثُمَّ انْتَهَى حتى مشى إِلى الشَّجَرَة، فَأَخذَ مِنْها غُصْنًا ثُمَّ أَتَى الغلامَ وَهُوَ فِى مهدِهِ فَضَرَبَهُ بذلِكَ الغُصْنِ، وقالَ: يا طاغِيَةُ مَنْ أَبُوكَ؟ قال: أَبى فلانٌ الرَّاعِى، قالُوا: إِنْ شِئْتَ بَنَيْنَا لَكَ صَوْمَعَتَك بِذَهَب، وإِنْ شئتَ بِفِضَّة قال: أَعِيدُوها كما كَانَتْ".
طب عن عمران بن حصينٍ طس عن أَبى حرب بن أَبى الأسود.
3411/ 7900 - "إِنَّه لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ كان بَعْدَه نَبى إِلَّا عَاش نِصْفَ عُمُرِ الَّذى كانَ قبْله، وإِنَّ عِيسَى ابْن مَرْيَم عاش عِشْرين ومائة سنةٍ، ولا أُرَانِى إِلَّا ذاهِبًا على رأسِ السِّتِّين، يَا بُنَيَّة: إِنَّهُ ليْسَ مِنْ نساءِ المسلمين امْرَأةٌ أعْظَمُ رَزيَّةً منْك، فلا تكونِى مِنْ أَدْنَى امْرَأَةٍ صَبْرًا، إِنَّكِ أَوّلُ أَهْلِى لُحُوقًا بِى، وَإِنَّكِ سيِّدةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةَ إِلَّا ما كَانَ مِن الْبَتُولِ مَرْيَم بنْتِ عمْرَان".
طب عن فاطمة الزهراء (¬1).
3412/ 7901 - "إِنَّهُ لِيُهوِّنُ علىَّ الموتَ أَنِّى أُريتُكِ زَوْجَتِى في الْجَنَّةِ".
طب عن عائشة.
¬__________
(¬1) الحديث ورد بعدة روايات مختلفه اللفظ والسند مطولة ومختصرة وانظر مجمع الزوائد ج 9 ص 22، 23 و 201 وما بعدها.
الصفحة 46