كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
البغوى طب عن رافع بن خديج قال: دخلتُ يومًا والقدر تفور فأَعجبتنى شحمة فأَخذْتُهَا فازدردتها فاشتكيت سنة فذكرت ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: فذكره (قالَ رافع: ثُمَّ مسح بطنى فأَلْقيْتُها خضراءَ، فوالذى بعثه بالحق ما اشتكيتُ بطنى حَتَّى الساعةِ وفى سنده أَبو أُمية قال الحافظ أَبو الحسن الهيثمى. ولم أَعرفه وبقيةُ رجاله وثقوا" (¬1).
3432/ 7921 - "إِنَّهُ لمْ يَبْقَ مِن الدنيا إِلَّا بلاءٌ وَفِتْنَةٌ، فَأَعِدُّوا للبلاءِ صبْرًا".
حم، هـ، طب ونعيم بن حماد في الفتن، الحاكم في الكنى، وابن عساكر عن معاوية (¬2)، الحاكم في الكنى عن النعمان بن بشير.
3433/ 7922 - "إِنَّه لَيُنادِى الْمُنَادِى يوْمَ القيامَةِ: أَيْنَ فُقَرَاءُ أُمَّةِ محمدٍ؟ ؛ قُومُوا فَتَصَفَّحوا صُفُوفَ القيامة: أَلا مَنْ أَطعمكُمْ فىَّ أَكْلَةً أَوْ سَقَاكُمْ فىَّ شَرْبَةً أَو كَساكُمْ فىَّ خَلِقًا أَو جديدًا خذوا بيده فَأَدْخِلُوهَ الْجَنَّةَ، فلا يزالُ صاحبٌ قدْ تعلَّق بصاحبٍ وهو يقُولُ: يا ربِّ هذا أَشْبَعَنى، ويقولُ الآخرُ: ياربَّ العالمين هذا أَرْوَانِى فلا يَبْقى مِنْ فُقرَاء (¬3) أُمَّةِ محمدٍ صغيرٌ ممنْ فعلَ ذلك ولا كبيرٌ إِلَّا أَدْخلهُم اللَّه جميعًا الْجَنَّة".
ابن عساكر عن إِبراهيم بن هُدْبَة عن أَنس.
3434/ 7923 - "إِنَّهُ سيكُونُ في هذه الأُمَّةِ قوْمٌ يَعتدُون (¬4) في الطُّهور والدُّعَاءِ".
¬__________
(¬1) ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث في مجمع الزوائد جـ 4 ص 173 باب فيمن أخذ شيئا بغير إذن صاحبه وقال: رواه الطبرانى وفيه أبو أمية الأنصارى ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا. وفى النهاية: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- مسح بطن رافع فألقى شحمة خضراء فقال: إنه كان فيها أنفس سبعة: يريد (عيونهم) ويقال للعائن: نافس جـ 5 ص 96.
(¬2) الحديث عن ابن ماجة جـ 2 ص 257 باب شدة الزمان عن ابن جابر يقول سمعت أبا عبد ربه يقول: سمعت معاوية يقول: سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة. وليس فيه (فاعدوا للبلاء صبرًا) وقال الإمام السندى في شرحه للحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(¬3) هكذا بأصول المخطوطات والمعنى يستقيم بدونه.
(¬4) الأعتداء فيهما: هو الخروج عن الوضع الشرعى والسنة المأثورة والحديث في ابن ماجة باب كراهية الإعتداء في الدعاء جـ 2 ص 239 أن عبد اللَّه بن مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إنى أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها فقال: أى بنى سل اللَّه الجنة وعُذ به من النار فإنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "سيكون قوم يعتدون في الدعاء واقتصر على ذلك". وفى بدل المجهود ذكر الحديث وقصته وفيه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء جـ 1 ص 61 باب في الإسراف في الوضوء.