كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

3450/ 7939 - "إِنَّها سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفُرْقَةٌ وَاخْتِلافٌ، فإِذا كانَ ذلك فأْتِ بِسَيْفِك أُحُدًا فاضربه حتَّى يَنْقطِعَ، ثُمَّ اجْلِسْ في بَيْتِكَ حَتَّى تَأتِيكَ يَدٌ خَاطِئَةٌ أَوْ منيةٌ قاضِيَةٌ" (¬1).
حم، ش، هـ، طب، ق عن محمد بن مسلمة -رضي اللَّه عنه-.
3451/ 7940 - "إِنَّها سَتَكُونُ بَعْدِى أُمراءُ يُصَلُّونَ بكم الصَّلَاةَ فَإِنْ أَتَمُّوا رُكُوعَها وسجودها فلكم ولهم، وإِنْ انتقصُوا مِنْهَا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ" (¬2).
حم، طب عن عقبة بن عامر.
3452/ 7941 - "إِنَّهَا كَانَتْ امرأَةً مِسْقامَةً فذكرتُ شِدَّةَ الْمَوتِ وَضغطَةَ القبر فدعوتُ اللَّه أَنْ يُخَفِّفَ عَنْها يعنى: ابْنَتَهُ زَيْنَبَ".
ك عن أَنس (¬3).
3453/ 7942 - "إِنَّها سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِى يعظون بِالْحِكْمَةِ عَلى مَنابِرَ، فَإِذَا نَزَلُوا اخْتُلِسَتْ مِنْهُمْ، وَقُلُوبُهُمْ أَنْتَنُ مَنَ الجِيفِ، فمن صَدَّقهم بكذبهم، وأَعانَهُمْ على
¬__________
(¬1) في مجمع الزوائد جـ 7 ص 300 باب ما يُفْعَلُ في الفتن ثلاثة أحاديث عن محمَّد بن مسلمة أولها قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضربه بها حتى ينكسر ثمَّ اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ففعلت ما أمرنى به رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رواه الطبرانى في الأوسط ورجال ثقات، والحديث الثاني متقارب معه في اللفظ والمعنى وقال رواه الطبرانى في الكبير والأوسط ورجاله الكبير ثقات. وكذلك الثالث رواه الطبرانى ورجاله ثقات.
(¬2) في مجمع الزوائد جـ 2 ص 68 في الإمام يسئ الصلاة عن أبى على المصرى قال: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهنى فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا قال: إنى سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الأثم، رواه أحمد والطبرانى ببعضة ورجاله ثقات.
(¬3) في مجمع الزوائد جـ 3 ص 46 باب ضغطة القبر عن أنس قال توفيت زينب بنت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فخرجنا معه فرأينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مهتما شديد الحزن فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر فإذا هو لم يفرغ من لحده فقعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقعدنا حوله فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ثمَّ فرغ من القبر، فنزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيه فرأيته يزداد حزنه. ثمَّ أنَّه فرغ فخرج فرأيته سرى عنه وتبسم -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلنا يا رسول اللَّه رأيناك مهتما حزينًا فلم نستطع أن نكلمك ثمَّ رأيناك سرى عنك فلم ذلك؟ قال: كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب فكان ذلك يشق على فدعوت اللَّه عز وجل أن يخفف عنها. ففعل ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين. رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وإسناده ضعيف.

الصفحة 55