كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

ظُلمهم فَلَيْسَ منِّى، ولستُ مِنْهُ، وَلَا يردُ علىَّ الْحَوض، وَمَنْ لَمْ يصَدِّقْهم بكذبهم، ولم يُعِنْهُمْ على ظُلْمِهمْ منِّى وَأَنَا مِنْهُ وسيردُ علىَّ الْحَوْضَ" (¬1).
طب عن كعب بن عجرة -رضي اللَّه عنه- ورجاله ثقاتٌ.
3454/ 7943 - "إِنَّها ستكونُ فتنةٌ، قِيلَ (¬2) فما المخرجُ مِنْها؟ قال: كتابُ اللَّه فيه نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تركهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصمَهُ اللَّه، ومن ابتغى الْهُدَى في غَيْرِهِ أَضلَّهُ اللَّه، وَهُوَ حَبْلُ اللَّه المتينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الحَكيِمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ المستقيمُ، هُوَ الَّذِى لا تزيغ به الأَهواءُ ولا يَشْبَعُ مِنْهَ العلماءُ ولا تَلْتَبسُ بِهَ الأَلْسُنُ، ولا يَخْلَقْ عن الرَّدِّ، ولا تَنقَضِى عَجَائِبُهُ، هو الَّذِى لم تَنْتَهِ الجنُّ إِذَا سَمعِتْه عَنْ أَنْ قالُوا: "إِنَّا سَمِعْنا قُرْآنًا عجبًا يَهْدِى إِلى الرُّشْدِ". مَنْ قال به صَدَقَ وَمَنْ حكَمَ به عَدَلَ وَمَنْ عَمِلَ به أُجِرَ به أُجِرَ وَمَنْ دَعا إِلَيْهِ هُدى إِلى صراط مُسْتَقِيمٍ".
ت ومحمد بن نصر في الصلاة. وابن الأَنبارى في المصاحف. هب عن على، محمد بن نصر. طب عن معاذ.
3455/ 7944 - "إِنَّها أُبِينَتْ لِى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ، (و) (¬3) إِنِّى خَرَجْتُ لأُبَيِّنَها لَكُمْ، فَتَلَاحى رَجُلَان فَنَسِيتُها، فالتمسُوهَا في التَّاسعةِ، والسَّابعةِ، والخامسةِ".
¬__________
(¬1) في مجمع الزوائد جـ 5 ص 247 فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم: عن جابر بن عبد اللَّه أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لكعب بن عجرة أعاذك اللَّه من إمارة السفهاء. قال وما أمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون بعدى لا يهتدون بهديى ولا يستنون بسنتى فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا منى ولست منهم ولا يردون على حوضى يا كعب بن عجرة. . . وللحديث بقية. وقال الهيثمى رواه أحمد والبزار وزاد لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به ورجالهما رجال الصحيح.
(¬2) في صحيح الترمذى باب ما جاء في فضل القرآن بسنده عن الحارث قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على على فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: وقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إنى قد سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: ألا أنها وذكره وفيه (فقلت) بدل (قيل)، (ما كان قبلكم) بدل (من قبلكم)، (وخبر ما بعدكم) بدل (وخبر من بعدكم)، (ولا يخلق على كثرة الرد) بدل (ولا يخلق عن الرد) (إذ سمعته حتى قالوا) بدل (إذا سمعته عن أن قالوا) وفى أخره: خذها إليك يا أعور، قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول وفى الحارث مقال.
(¬3) من نسخة مرتضى.

الصفحة 56