كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

حب عن أَبى سعيدٍ.
3456/ 7945 - "إِنَّها ستكُون هنَاتٌ وهنَاتٌ، فمَنْ أَراد أَنْ يُفرِّقَ أَمَر هذه الأُمَّةِ وهُم جَميعُ فاضْرِبُوه بالسيِّفِ كائنًا (¬1) مَنْ كانَ".
حب عن عرفجة.
3457/ 7946 - "إِنَّها صلاةُ الْعِشاءِ. فَلَا يَغْلِبنَّكُم الأَعرابُ على اسْم صلاتِكُم، فإِنَّهم يُعْتِمونَ عن الإِبل" (¬2).
عبد الرزاق عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنه.
3458/ 7947 - "إِنَّها مِنَ الشَّيْطانِ، وما كانَ اللَّه تعالى لِيُسلِّط علىَّ -يعْنِى ذاتَ الجنْبِ-" (¬3).
¬__________
(¬1) كائنا ما كان من الظاهرية.
(¬2) وفى النهاية في مادة عتم: فيه يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء، فإن اسمها في كتاب اللَّه العشاء، وإنما يعتم بحلاب الإبل قال الأزهرى: أرباب النَّعَم في البادية يريحون الإبل ثمَّ ينيخونها في مراحها حتى يعتموا: أى يدخلوا في عتمة الليل وهى ظلمته. وكانت الأعراب يسمون صلاة العشاء صلاة العتمة تسمية بالوقت. فنهاهم عن الأقتداء بهم. واستحب لهم التمسك بالإسم الناطق به لسان الشريعة. وقيل: أراد لا يغرنكم فعلهم هذا فتؤخروا صلاتكم. ولكن صلوها إذا حان وقتها. وفى مجمع الزوائد جـ 1 ص 314 باب في اسم العشاء عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها في كتاب اللَّه العشاء وإنما سمتها الأعراب العتمة من أجل إبلهم لحلبها، رواه البزار وأبو يعلى وفيه راو لم يسم وغيلان بن شرحببل لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
(¬3) وتمامه كما في المستدرك جـ 4 ص 202، 203 عن هشام ابن عروة أخبرنى أبى أن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: يا ابن أختى لقد رأيت من تعظيم رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- عمه أمرا عجيبا وذلك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كانت تأخذه الخاصرة فتشتد به. وكنا نقول: أخد رسول -صلى اللَّه عليه وسلم- عرق الكلية ولا نهتدى أن نقول الخاصرة، أخذت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا فاشتد به حتى أغمى عليه وخفنا عليه، وفزع الناس إليه. فظننا أن به ذات الجنب فالددناه ثمَّ سرى عن رسول اللَّه عليه وآله وسلم، وأفاق، فعرف أنَّه قد لد ووجد أثر ذلك اللد فقال: أظننتم أن اللَّه سلطها على؟ ، ما كان اللَّه ليسلطها على. والذى نفسى بيده لا يبقى في البيت أحد إلا لد إلا عمى. قال: فرأيتم يلدونهم رجلا رجلا، قالت عائشة -رضي اللَّه عنها- ومن في البيت يومئذ فنذكر فضلهم فلد الرجال أجمعون وبلغ اللدود أزواج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وآله وسلم فلددن امرأة امرأة حتى بلغ اللدود امرأة منا. قال أبو الزناد: ولا أعلمها إلا ميمونة. قال: وقال الناس: أم سلمة فقالت: إنى واللَّه لصائمة. . . فقلنا: بئس واللَّه ما ظننت أن نتركك وقد أقسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - فلددناها. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وفى رواية الذهبى: ولا نهتدى أن نقول الخاصرة قيل إنه وجع في الكليتين. واللدود -بالفتح من الأدوية ما يسقاه المريض في أحد شقى الفم. ولديدًا الفم: جانباه. وأورد الحاكم جـ 4 ص 405 رواية عن عروة عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أنها حدثته أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال حين قالوا: خشينا أن الذى برسول اللَّه ذات الجنب. قال: إنها من الشيطان وما كان اللَّه ليسلطه على: قال الحاكم: هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه وقد روى عن عائشة -رضي اللَّه عنها- ضد هذه الرواية بإسناد واه.

الصفحة 57