كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
3463/ 7952 - "إِنَّها لا يُرْمَى بِها لموْت أَحدٍ ولا لحياته. ولكنْ رَبُّنَا تبارَك وتعالَى إِذا قضى أَمْرًا سبَّحَ حملةُ العرْش، ثُمَّ سبَّحَ أَهْلُ السّماءِ الذين يلُونَهُم حتَّى يبْلُغَ التَّسبيحُ أَهْلَ هذه السَّمَاءِ الدُّنْيَا، ثُمَّ قال: الذين يلونَ حملةَ العرش لحملةِ العرْشِ: ماذا قالَ ربُّكُم؟ فيُخْبِرونَهم ماذا قال، فيْستَخْبِرُ بعْضُ أَهْل السَّموات بعضًا حتَّى يبْلُغَ الخبرُ هذه السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فيخطفُ الجنُّ السَّمْعَ فيقذفُون إِلى أَوْليائهم ويرْمُونَ، فما جَاءُوا بِه عَلَى وجْهِه فهو حقٌّ، ولكِنَّهُم يقْتَرفون فيه فيزيدُونَ" (¬1).
م، ت عن ابن عباس عن رجل من الأَنصار، حم، ت حسن صحيح عن ابن عباس.
3464/ 7953 - "إِنَّها ستكُونُ فِتنٌ، أَلَا ثُمَّ تكُون فتْنَةٌ، المضطجعُ فيها خيرٌ منَ الجالس، والجالسُ خيْرٌ مَنَ القائِم، والقائِمُ خيرٌ مِنَ الماشى، والماشى فيها خيرٌ من السَّاعى إِلْيها، أَلَا فإِذا نزلتْ أَوْ وَقَعتْ فمَنْ كانتْ له إِبِلٌ فلْيَلْحق بإِبله، ومَنْ كانتْ له غنمٌ فلْيلْحَق بغَنمه، ومَنْ كانتْ له أَرضٌ فلْيلْحَق بأَرْضه، ومن لم يكن له شئٌ من ذلك فلْيَعْمد إِلى سيْفهِ فيدُقَّ على حدِّه بحجرٍ، ثُمَّ لْينجُ إِنْ استطاع النجاءَ، اللهم هل بلَّغتُ اللهم هل بلغتُ".
ش، حم، م، د عن مسلم بن أَبى بكر عن أَبيه. (¬2)
¬__________
(¬1) في مسند أحمد عن ابن عباس قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالسًا في نفر من أصحابه، قال عبد الرازق: من الأنصار، فرمى بنجم عظيم فاستنار، قال: ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية؟ قال: كنا نقول: يولد عظيم أو يموت عظيم: قلت للزهرى: أكان يرمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، ولكن غلظت حين بعث النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، (قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فإنَّه) وذكره بخلاف في اللفظ وفى آخره: ولكنهم يقذفون ويزيدون: وفى رواية: ولكنهم يزيدون فيه ويقرفون وينقصون، يقرفون: أى يخلطون فيه الكذب وفى ك يفترون بدل يقدفون انظر الحديث رقم 1882، وإسناده صحيح وحديث رقم 1883 وإسناده صحيح مسند أحمد تحقيق شاكر.
(¬2) ولفظه عند مسلم كما في المختصر عن أبى بكر -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (إنها ستكون فتن) في مسلم (فتنة)، الإثم تكون فتنة، القاعد فيها خير من الماشى فيها، والماشى فيها خير من الساعى إليها، ألا فإذا نزلت أو وقعت، فمن كان له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه قال: فقال رجل: يا رسول اللَّه: أرأيت من لم تكن (في مسلم يكن) له إبل، ولا غنم ولا أرض؟ قال: "يعمد إلى سيفه فيدق على حدج بحجر، ثمَّ لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ قال فقال رجل: يا رسول اللَّه أرأيت إن أكرهت حتى ينطلق بى إلى أحد الصفين أو أحدى الفئتين فضربنى رجل بسيفه، أو يجئ سهم فيقتلنى؟ قال "يبوء باثمه وإثمك، ويكون من أصحاب النار"، انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 2004 وفى تونس (فلحق بأبله).