كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

3481/ 7970 - "إِنَّها ستكونُ أُمراءُ، فمن صدَّقَهُم بكذبِهم، وأَعانَهم على ظلْمِهم، وغَشِى أَبوابَهم، فليْسَ منِّى ولستُ مِنْه ولا يردُ علىَّ الحوْض، ومن لم يصدقْهم بكذبهم، ولمْ يُعنهُم على ظُلْمِهِم، ولم يَغْشَ أَبوابهم، فهو مِنِّى، وسيردُ علَّى الحوْضَ".
الشيرازى في الأَلقاب عن ابن عمر (¬1).
3482/ 7971 - "إِنَّها ستكونُ أُمَراءُ، يُميتُونَ الصَّلاةَ، يخُفِقُونَها (¬2) إِلى شَرَق الموْتى، وأَنَّها صلاةُ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْ حِمَارٍ، وصلاة مَنْ لا يجدُ بُدًا، فمنْ أَدْرك، مِنْكُم ذلك الزَّمانَ فليُصَلِّ الصلاةَ لوقْتِهَا، واجْعلُوا صلاتَكُمْ مَعَهُم سُبْحةً".
طب عن ابن مسعود.
3483/ 7972 - "إِنَّها ستجئُ أُمَراءُ، تَشْغَلَهُم أَشياءُ، حتَّى لا يُصَلُّوا الصلاةَ لميقَاتِها، فصلوا الصَّلاةَ لِوَقْتِها، فإِنْ أَدركتُموها معهُمَّ فاجعلُوا صلَاتكُم معهُمْ سُبْحةً" (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد جـ 5 ص 247 باب فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم عن ابن عمر قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سيكون بعدى عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ولن يرد على الحوض. رواه أحمد والبزار إلا أنَّه قال خرج النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وفى المسجد تسعة نفر أربعة من الموالى وخمسة من العرب فقال إنها ستكون عليكم أمراء فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم وغش أبوابهم فليس منى ولست منه ولن يرد على الحوض، ومن لم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو منى وأنا منه وسيرد على الحوض، وفيه إبراهيم بن قيس ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبَّان وبقية رجاله رجال الصحيح.
(¬2) يخفقونها: خفقًا من خفق النجم وأخفق إذا انحط في المغرب، وشرق الموتى: له معنيان: أحدهما: أنَّه أراد به آخر النهار لأنَّ الشمس في ذلك الوقت إنما تلبث قليلًا ثم تغيب فشبه ما يبقى من الوقت ببقاء الشمس تلك الساعة، والآخر من قولهم: شرق الميت بريقه إذا غص به: فشبه قله ما بقى من الوقت بما بقى من حياة الشرق بريقة إلى أن تخرج نفسه. وسئل الحسن بن محمَّد بن الحنيفة عنه فقال: ألم تر إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لجة فذلك شرق الموتى يقال: شرقت الشمس شرقًا إذا ضعف ضوءها. أهـ والمعنى يؤخرون الصلاة لآخر وقتها حتى لا يبقى منه إلا القليل جدًا والسبحة تقال للذكر وصلاة النافلة وانظر الحديث الذى بعده وعند الهيثمى جـ 7 ص 285 عن ابن مسعود حديث آخر يختلف معه في اللفظ وزيادة في المعنى رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح.
(¬3) في مجمع الزوائد جـ 1 ص 325 باب فيمن يؤخر الصلاة عن وقتها عن ابن امرأة عبادة ابن الصامت قال كنا عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنها سيجئ أمراء. . . الحديث وفيه قلنا فما ترى يا رسول اللَّه؟ قال صلوا الصلاة لوقتها إلخ الحديث. . وقال الهيثمى وهذا لفظ الطبرانى في الكبير ورواه أحمد وترجم له فقال حديث أبى أُبى وذكر له هذا الحديث وقد رواه أبو داود وغيره عنه عن عبادة بن الصامت ولأبى صحبة واللَّه أعلم. ورجاله رجال الصحيح.

الصفحة 64