كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

حم، د، ق عن عمر (¬1).
3533/ 8022 - "إِنِّى قدْ حدثتُكم عن الدجَّال حتَّى خشيتُ أَن لا تعْقِلُوا، إِنَّ مسيحَ الدجَّال رجلٌ قصيرٌ أَفحجُ جَعْدٌ أَعورُ مطموسُ العْين ليْسَت بناتئةٍ ولا جحْرًا فإِنْ أُلْبِسَ عليكُمْ فاعلموا أَنَّ ربّكم ليْسَ بأَعوَرَ وإِنَّكُم لنْ تَروْا ربَّكم حتَّى تموتُوا" (¬2).
حم، د ونعيم بن حماد في الفتن حل، ض عن عبادة بن الصَّامت.
3534/ 8023 - "إِنِّى أُوشكُ أَنْ أُدْعى فأُجيب، وإِنِّى تاركٌ فيكُم كتابَ اللَّه وعترتِى، كتابُ اللَّه حبْلٌ مَمْدُودٌ من السَّماءِ إِلى الأَرضِ وعْترتِى أَهْلُ بيْتى وإِنَّ اللَّطيفَ الخبيرَ خبَّرنِى أَنَّهما لنْ يفْتَرِقَا حتَّى يردَا علىَّ الحَوْضَ، فانْظُرُوا كيْفَ تَخْلفُونى فِيهِما" (¬3).
ش وابن سعد حم، ع عن أَبى سعيد.
3535/ 8024 - "إِنِّى أَرَاكُمْ تقرءُونَ وراءَ إِمامكُم فلا تفْعلوا إِلَّا بأُمِّ القُرْآن فإنَّه لا صلاةَ لمنْ لمْ يَقْرأْ بها" (¬4).
¬__________
(¬1) في مسند الإمام أحمد جـ 1 ص 198 حديث رقم 102 تحقيق شاكر: حدثنا محمد بن يزيد حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن رجل من قريش من بنى سهم عن رجل منهم يقال له: ماجدة قال: عارمت غلامًا بمكة فعض أذنى فقطع منها، أو عضضت أذنه فقطعت منها، فلما قدم علينا أبو بكر حاجا رفعنا إليه، فقال: انطلقوا بهما إلى عمر بن الخطّاب فإن كان الجارح بلغ أن يقتص منه فليقتص، قال: فلما انتهى بنا إلى عمر نظر إلينا فقال: نعم قد بلغ هذا أن يقتص منه، ادعوا لى حجاما، فلما ذكر الحجام قال: أما إنى قد سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: قد أعطيت خالتى غلامًا وأنا أرجو أن يبارك اللَّه لها فيه، وقد نهيتها أن تجعله حجاما أو قصابا أو صائغًا. . .".
قال الشيخ شاكر إسناده ضعيف لانقطاعه بجهالة الرجل من قريش من بنى سهم. ثمَّ رواه أبو داود -بعدة روايات- وهذه الروايات قد ترفع شبهة الإنقطاع، ومعنى عارمت: خاصمت وفاتنت من العرام بضم العين وهو الشدة والقوة والشراسة، والحاجم من يعالج المريض بإخراج الدم الفاسد بالمص بالفم، والقصاب من معانيها: الزمار، والنافخ في القصب وهو الأقرب لمعنى النهى في الحديث، والصائغ: صانع الحلى ومنه الحديث: "أكذب الناس المصواغون قيل: لمطالهم ومواعيدهم الكاذبة. وقيل أراد الذين يزينون الحديث ويصوغون الكذب يقال: صاغ شعرًا، وصاغ كلامًا أى وضعه ورتب، أهـ القاموس والنهاية.
(¬2) في نسخة قوله وزيادات الصغير: (إن المسيح الدجال)، والفحج: تباعد ما بين الفخذين والحديث في مجمع الزوائد 8/ 348 باب ما جاء في الدجال. وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه بقية وهو مدلس. . .
(¬3) الحديث في مجمع الزوائد بلفظ مقارب 9/ 163، باب في فضل أهل البيت -رضي اللَّه عنهم-، وفى الباب أحاديث أخرى ذات درجات متفاوتة.
(¬4) أورد الترمذى هذا الحديث في باب القراءة خلف الإمام 1/ 64 وقال: حديث عبادة حديث حسن، وروى هذا الحديث الزهرى عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، وهذا أصح والعمل على هذا الحديث في القراءة خلف الإمام عند أكثر أهل العلم، من أصحاب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، والتابعين وهو قول مالك بن أنس، وابن المبارك والشافعى وأحمد وإسحق يرون القراءة خلف الإمام.

الصفحة 76