كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

عبد بن حميد وابن الأنبارى عن زيد بن ثابت.
3540/ 8029 - "إِنِّى لأَولُ النَّاس تنشقُ الأَرضُ عنْ جُمْجُمِتى يوْمَ القِيامةِ ولا فخرَ، وأُعْطى لواءَ الحمدِ ولا فخْرَ، وأَنا سيدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ ولا فخرَ، وأَنا أَولُ منْ يدخلُ الجنَّة يوْمَ القيامةِ ولا فخر وآتى بابَ الجنة فإِذا الجبَّارُ عزَّ وجلَّ مُسْتقبلى فأَسْجُدُ له فيقول: ارْفعْ رأْسك، فإِذا بقى من بقى مِنْ أُمَّتِى في النَّار قال أَهْلُ النارِ ما أَغنى عنكم أَنَّكُمْ كنْتُم تعبدون اللَّه ولا تشْركُون بهِ شيئًا فيقولُ الجبَّارُ فبعزتِى لأَعتقنَّهم من النَّار فيخرجُون وقدْ امْتَحِشُوا (¬1) ويدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبةُ في غثاءِ السيْلِ ويكتبُ بين أَعينهم: هؤلاء عتقاءُ اللَّه عزَّ وجلَّ فيقولُ أَهْلُ الجنةِ: هؤلاءِ الجهنميون فيقولُ الجبَّارُ: بلْ هؤلاءِ عتقاءُ الجَبَّارِ".
حم، ن والدَّارمى وابن خزيمة ض عن أَنس.
3541/ 8030 - "إِنِّى لقائمٌ أَنتظرُ أُمَّتى تعْبُرُ الصراط إِذ جَاءَنى (¬2) عيسى فقال: هذه الأَنبياءُ قدْ جَاءَتْك يا مُحمد يسأَلون ويدْعون اللَّه أَن يُفرِّق بيْن جميعِ الأُمم إِلى حيثُ شاءَ اللَّه لِغمِّ ما هُمْ فيه، والخلقُ مُلْجَمُون في العرق، فأَمَّا المؤمِنُ فهو عليْه كالزَّكْمَة وأَمَّا الكافِرُ فيغْشاهُ الموتُ فقال: انتظرْ حتَّى أَرجعَ إِليْك فذهب نبىُّ اللَّه فقامَ تحت العرش فلقِىَ ما لمْ يلْقَ ملكْ مصطفى ولا نبىٌّ مرسلٌ فأَوْحَى اللَّه إِلى جبريل: أَن اذهبْ إِلى محمد فقلْ له: ارْفعْ رأسك سلْ تُعط واشفع تُشفَّعُ فشفعتُ في أُمتِى أَنْ أُخْرج مِنْ كلِّ تسعةٍ وتسعين إِنسانًا واحدًا فما زلتُ أَتردَّدُ إِلى ربِّى عزَّ وجلَّ فلا أَقومُ منه مقامًا إِلَّا شفعتُ حتَّى أَعْطانِى اللَّه مِنْ ذلك أَنْ قال: يا محمدُ أَدْخِل مِنْ أُمتِك مِنْ خلق اللَّه عزَّ وجلَّ مَنْ شهدَ أَنْ لا إِله إِلَّا اللَّه يوْمًا واحدًا مُخْلِصًا ومات على ذلك".
¬__________
(¬1) أى احترقوا. والمحش: احتراق الجلد وظهور العظم.
(¬2) الحديث في مجمع الزوائد جـ 10 ص 373، 374 بألفاظ مقاربة منها:
(إذا جاء عيسى عليه السلام قال فقال: هذه الأنبياء أتتك يا محمد يسألون أو قال: يجتمعون إليك يدعون). . . . (إلى حيث يشاء لغم ما هم نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-). . . (فيتغشاه الموت قال: قال عيسى: . . .). . (قال ذهب نبى اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-). . . (قال: فشفعت في أمتى). . . (قال: فما زلت أتردد على ربى). .. (أن قال: أدخل) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، والزكمة: تحلب فضول رطبة من بطنى الدماغ المقدمين إلى المنخرين.

الصفحة 78