كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)
يَتَفرقا حتَّى يردا علىَّ الحوض، وسأَلتُ لهما ذاك ربِّى، فلا تقدَّموهما فتهلكُوا ولا تعلمُوهما فإِنَّهما أَعلمُ منكم".
طب عن زيد بن أَرقم.
3558/ 8047 - "إِنِّى لأَعْلمُ آخِرَ أَهْل النَّار خُرُوجًا مِنْها، وآخِرَ أَهْل الْجَنَّةِ دخولًا الْجَنَّة، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِن النَّار حَبْوًا، فيقولُ اللَّه له: اذهبْ فادخل: الْجَنَّة (فيأَتِيها فيُخيَّلُ إِليْهِ أَنَّها ملأى فيَرْجَعُ فيقولُ يا ربِّ وجدتُها ملأَى فيقول اللَّه له: اذهبْ فادخل الْجَنَّة) فإِنَّ لك مِثْلَ الدُّنْيا وعشْرةَ أَمثالِها فيقولُ: أَتَسْخرُ بى وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ " (¬1).
حم، وهناد، خ، م، ت، هـ عن ابن مسعود.
3559/ 8048 - "إِنِّى فرطُكُم على الْحَوْضِ، مَنْ مَرَّ علىَّ شرِبَ، وَمَنْ شرِبَ لمْ يَظْمأْ أَبدًا، وليردنَّ علىّ أَقوامٌ أَعْرِفُهم وَيَعْرِفونى ثُمَّ يحالُ بَيْنِى وبيْنَهُمْ، فأَقولُ: إِنَّهُمْ مِنِّى فيقالُ: إِنَّك لا تَدْرِى ما أَحدثُوا بعْدَكَ فأَقُولُ سُحْقًا (¬2) سُحقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِى".
حم، خ، م عن سهل بن سعد وأَبى سعيد معًا.
3560/ 8049 - "إِنِّى عَلَى الْحَوْضِ حتَّى أَنْظُر مَنْ يردُ علىَّ مِنْكُمْ، وسيُؤْخذُ أُناسٌ دُونِى فأَقُولُ: يا رِّب مِنِّى ومن أُمّتِى؟ فيقالُ: هلْ شعرْتَ ما عملُوا بَعْدَكَ؟ واللَّه ما بَرِحُوا بعْدَك يرْجِعُونَ على أَعْقابِهِم".
خ، م عن أَسماءَ بنت أَبى بكر حم، م عن عائشة.
3561/ 8050 - "إِنِّى لكُمْ فرطٌ على الْحَوْضِ، فإِيَّاى لا يأَتِيَنَّ أَحدُكم فيُذبُّ (¬3) عَنِّى كما يُذبُّ البعيرُ الضَّالُّ فأَقُولُ: فِيمَ هذا؟ فيُقَالُ: إِنَّكَ لا تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بعْدَكَ فأَقُولُ سُحْقًا".
م عن أُم سلمة.
¬__________
(¬1) رواه الترمذى بلفظ مقارب وزيادة في آخره (فلقد رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ضحك حتى بدت نواجذه) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وما بين القوسين من تونس.
(¬2) سحقا: هلاكا.
(¬3) يذب: يدفع.
الصفحة 83