كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

3562/ 8051 - "إِنِّى لأَعْرفُ آخِرَ أَهْل النّارِ خُرُوجًا مِن النَّارِ وَأخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّة، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يوْمَ الْقيِامَةِ فيُقالُ: اعْرِضُوا عليْه صغار ذُنُوبه وَارْفعُوا عنْهُ كبارَها، فيقالُ: له: عملْتَ (يَوْمَ) كذا، وكذا كذا وكذا؟ وعَملْتَ يوْمَ كذا وكذا. كذا وكذا؟ فَيَقُولُ: نعمْ لا يستطيعُ أَنْ يكفر وهو مُشْفِقٌ من كبارِ ذُنُوبه أَنْ تُعْرَضَ عليه، فَيُقالُ له: فإِنَّ لك مكانَ كُلِّ سيِّئةٍ حسنةً فيقولُ يا ربِّ قَدْ عملتُ أَشياءَ لا أَراهَا هَهُنا" (¬1).
حم، م، ت حسن صحيح حب عن أَبى ذر.
3563/ 8052 - "إنِّى كُنْتُ أُرِيتُ ليْلَةَ القدر ثُمَّ نَسيتُها، وهى في العشْرِ الأَواخِرِ وهى ليْلَةٌ طَلقَةٌ (¬2) بَلجةٌ لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ".
ابن أَبى عاصم وابن خزيمة، حب، ض عن جابر.
3564/ 8053 - "إِنِّى لأَعْلَمُ إِذا كُنْت عَنِّى راضيةً وإِذا كُنْتِ علىَّ غَضْبَى، أَمَّا إِذا كُنْتِ عنىِّ راضية فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لا وربِّ محمدٍ، وإِذا كُنْتِ علىَّ غَضْبَى قُلْتِ: لا وربِّ إِبراهيمَ (¬3) ".
حم، خ، م عن عائشة.
3565/ 8054 - "إِنِّى دَخَلْتُ الكَعْبَةَ ولوْ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أَمْرى ما اسْتَدْبرْتُ ما دَخَلْتُهَا. إِنى أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قد شَقَقْتُ على أُمَّتِى مِنْ بَعْدِى".
حم، د، هـ، ك عن عائشة (¬4).
¬__________
(¬1) كلمة (يوم) ساقطة من التونسية، ويكفر: بمعنى يجحد وفى بعض النسخ بلفظ (ينكر).
(¬2) مشرقة مضيئة، ولجابر بن سمرة حديث مثله في مجمع الزوائد من رواية البزار والطبرانى وأحمد، وقال الهيثمى: رجال أحمد رجال الصحيح. انظر مجمع الزوائد 3 - 175 باب في ليلة القدر.
(¬3) ولفظه عند مسلم بسنده عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: قال لى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنى لأعلم إذا كنت عنى راضية، وإذا كنت على غضبى"، قالت: فقلت: ومن أين تعرف ذلك؟ قال: أما إذا كنت عنى راضية، فإنك تقولين: لا ورب محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإذا كنت كضبى قلت: لا ورب إبراهيم: قالت: قلت أجل واللَّه يا رسول اللَّه ما أهجر إلا "إسمك" أهـ انظر مختصر صحيح مسلم حديث رقم 1659.
(¬4) رواه أبو داود بسنده عن عائشة -رضي اللَّه عنهما- أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج من عندها وهو مسرور ثم رجع إلى وهو كئيب فقال: وذكره ص 201 ج 3 بذل المجهود في حل ألفاظ أبى داود.

الصفحة 84