كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

3583/ 8072 - "إِنِّى لأُعْطِى رجالًا وأَدَعُ مَنْ هُوَ أَحبُّ إِلَّى مِنْهم لا أُعْطِيه شيئًا مخَافةَ أَنْ يُكَبُّوا في النار على وُجُوهِهمْ" (¬1).
حم، ن عن سعد بن أَبى وقاص.
3584/ 8073 - "إِنِّى تاركٌ فيكم خليفَتَيْنِ: كتابُ اللَّه حبْلٌ ممدودٌ ما بَيْنَ السماءِ والأَرضِ، وعِترتى أَهْلُ بيْتِى، وإِنَّهما لنْ يتفرَّقا حتَّى يردَا علىَّ الْحوْض" (¬2).
حم، طب، ض عن زيد بن ثابت.
3585/ 8074 - "إِنِّى تاركٌ فيكم الثَّقَلَيْن مِنْ بعدى: كتابُ اللَّه وعترتِى أَهْلُ بيْتِى، وإِنَّهُمَا لَنْ يتفرّقا حتَّى يرِدَا علىَّ الحوضَ" (¬3).
طب عن زيد بن ثابت طب، ك عن زيد بن أَرقم.
3586/ 8075 - "إِنِّى أَعْلَمُ ما يلقى، ما مِنْه عرْقٌ إِلَّا وهو يألمُ الموْتَ عَلى حدَته" (¬4).
¬__________
(¬1) الحديث في الصغير برقم 2630 ورمز له بالصحة عن سعد بن أبى وقاص قال: قسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قسما. فقلت: يا رسول اللَّه أعط فلانًا فإنه مؤمن. فقال أو مسلم؟ أقولها ثلاثًا ويردها على ثلاثًا أو مسلم ثم قال: إنى أعطى إلخ. وهذا الحديث رواه مسلم عن سعد بلفظ: (إنى لأعطى الرجل وغيره أحب إلى منه مخافة أن يكبه اللَّه في النار، وبلفظ: إنى لأعطى الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه اللَّه في النار في وجهه.
(¬2) الحديث في الصغير برقم 2631 ورمز له بالصحة. قال الهيثمى رجاله موثقون. ورواه أيضًا أبو يعلى بسند لا بأس به والحافظ عبد العزيز بن الأخضر وزاد: أنه قال في حجة الوداع: ووهم من زعم وضعه كابن الجوزى، قال السمهودى: وفى الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة.
(¬3) الحديث بروايته في مجمع الزوائد مع مغايرة بسيطة في اللفظ، باب في فضل أهل البيت -رضي اللَّه عنه- 9 - 163 وقال الهيثمى في رواية زيد بن ثابت: رواه أحمد وإسناده جيد.
(¬4) الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد ج 2 ص 322 باب حضور الأعمال عند الموت: عن سليمان أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج يعود رجلا من الأنصار. فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال: كيف تجدك؟ فلم يحر إليه شيئًا. فقيل. با رسول اللَّه إنه عنك مشغول فقال. خلوا بينى وبينه. فخرج الناس من عنده وتركوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده فأشار المريض. أن أعد يدك حيث كانت. ثم ناداه: يا فلان ما تجد؟ قال: أجدنى بخير وقد حضرنى أثنان أحدهما أسود والآخر أبيض، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أيهما أقرب منك؟ قال: الأسود قال إن الخير قليل، وإن الشر كثير. قال فمتعنى منك يا رسول اللَّه بدعوة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللهم إغفر الكثر وأتم القليل، ثم قال: ما ترى؟ قال: خيرًا بأبى أنت وأمى أرى الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عنى الأسود قال: أى عملك أملك بك؟ قال: كنت أسقى الماء. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اسمع يا سليمان هل تنكر منى شيئا؟ قال: نعم بأبى وأمى قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم. قال: إنى أعلم ما يلقى منه غرق إلا وهو يألم الموت على حدته. رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة (الربذى المشهور) وهو ضعيف.

الصفحة 89