كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 3)

طب عن سلمان.
3587/ 8076 - "إِنِّى لأَنظر إِلى مواقِع عَدُوِّ اللَّه المسيح إِنَّهُ يُقْبِلُ حتَّى ينْزِلَ من كذا حتَّى يخرُجَ إِليْه غوْغاءُ النَّاسِ ما من نقْبٍ من أَنْقَاب المدينة إِلَّا عليْه مَلَكٌ أَو ملكان يحرسانه معه صُورتان صُورَةُ الجنَّة وصورةُ النَّارِ حضر معه شياطين يشبَّهُون بالأَمْوات يقُولون للحىِّ تَعْرِفُنِى؟ أَنا أَخوكَ أَنا أَبوك، أَوْ ذا قرابة منْه أَلْستُ قدْمِتُّ؟ هذا ربَّنا فاتَّبعْه فيقضى اللَّه ما شاءَ منْه ويبْعَثُ اللَّه له رجلًا من المسلمين فيسكِّتُهُ ويُبَكِّتُهُ ويقول: هذا الكذُّابُ أَيُّها النَّاسُ لا يَغُرنَّكُمِ فإِنَّه كذَّابٌ ويقول: باطلٌ وليس ربُّكم بأَعْوَرَ فيقُولُ: هَلْ أَنْتَ مُتَّبِعى فيأبى فيشُقُّه شقَّيْنِ ويُعْطَى ذلك فيقولُ أُعيدُه لكم فيبْعثُه اللَّه أَشدَّ ما كانَ له تكْذيبًا وأَشدَهَّ شتْمًا فيقول: أَيُّها النَّاسُ إِنَّ ما رأَيْتُم بلاءٌ ابْتُليتُمْ بِهِ وفتْنَةٌ افتتنْتُمْ بها إنْ كانَ صادقًا فليُعدْنى مرَّةً أُخْرى أَلا هو كذَّابٌ فيأْمرُ به إِلى هذه النَّارِ وهى صورة الجنَّةِ فيخْرجُ قِبَلَ الشَّامِ" (¬1).
طب عن سَلَمةَ بن الأَكْوع.
3588/ 8077 - ("إِنَّ اللَّه لا يقبلُ ما شُورِك فيه) أَبو نعيم وابن منده عن ابن عباس أن جندب بن زهير قال: إِنِّى لأَعمل العمل للَّه. فإذا اطلع عليه سرّنى فقال: إن اللَّه وذكره فنزل في ذلك {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ. . .} الآية 1) (¬2).
3589/ 8078 - "إِنّى كنْتُ أُعْلِمْتُها -يعنى: الساعَة التى في الجمعة- ثُمَّ أُنْسيتُها كما أُنْسيتُ ليْلَةَ القدر".
ابن خزيمة ك، هب عن أَبى سعيد (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد جـ 7 ص 339، 340 عن سلمة بن الأكوع قال: أقبلت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من العقيق حتى إذا كنا على الثنية التى يقال لها: ثنية الحوض التى بالعقيق أو مأبيده قبل الشرق فقال: وذكره وفيه بعض مغايرة في اللفظ ثم قال: رواه الطبرانى وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف جدًا.
(¬2) الحديث من هامش مرتضى والخديوية وهو في مجمع الزوائد جـ 7 ص 54 كتاب التفسير آخر سورة الكهف بمغايرة مع رواية طويلة وفى مساق آخر بين معاذ وعبد الرحمن بن غنم. قال الهيثمى: رواه البزار وفيه محمد بن السائب الكلبى وهو كذاب.
(¬3) أورده الحاكم في المستدرك جـ 1 ص 79. يسنده عن أبى سلمة قال: قلت: واللَّه لو جئت أبا سعيد الخدرى فسألته عن هذه الساعة لعله أن يكون عنده منها علم فأتيته فقلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التى في يوم الجمعة فهل عندك منها علم فقال: سألنا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إنى كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد اللَّه بن سلام ثم ذكر الحديث وهذا شاهد صحيح على شرط الشيخين لحديث يزيد بن الهادى ومحمد بن إسحاق ولم يخرجاه وقال الذهبى: صحيح.

الصفحة 90