كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 3)

رأسه وأسرع السير1 حتى أجاز2 الوادي"3.
33- وللبخاري عن ابن عباس] رضي الله عنهما] قال: "كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى4: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} " 5.
34- وله عن ثُمامة بن عبد الله بن أنس قال: "حج أنس على رَحْلٍ، ولم يكن شحيحاً. وحدَّثَ أن رسول الله6 صلى الله عليه وسلم حج على رَحْلٍ7 وكانت زَامِلَتَهُ"8.
__________
1 في المخطوطة "أسرع في السير".
2 أجاز الوادي: قطعه.
3 البخاري -كتاب المغازي- 8/ 125- ح 4419 وهذا لفظه، ومسلم بمعناه- كتاب الزهد والرقائق- 4/ 2286- ح 39.
4 في المخطوطة "عز وجل".
5 البخاري -كتاب الحج- 3/ 383- ح 1523 , والآية في سورة البقرة آية- 197.
6 في المخطوطة "أن النبي ... ".
7 الرحل: ما يوضع على البعير عند الركوب, وهو كالسرج للفرس.
8 الزاملة: البعير الذي يحمل عليه المتاع والطعام, من الزمل وهو الحمل, والمراد أنه لم تكن معه زاملة تحمل طعامه ومتاعه, بل كان ذلك محمولا معه على راحلته, وكانت هي الراحلة والزاملة. وفعل ذلك تواضعا, لا شحا. والحديث أخرجه البخاري -كتاب الحج- 3/ 830- ح 1517.

الصفحة 13