كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 3)

1142ـ وله عن "عِمْران [بن حصين] 1 أنه مرّ برجل وهو يقرأ2 على قوم، فلما فرغ سأل، فقال عمران3: إنا لله وإنا إليه راجعون، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى (به) فإنه سيجيء قوم 4 يقرؤون القرآن يسألون الناس 5 به" 6.
1143- وله ولأبي داود عن جابر مرفوعا "اقرؤوا القرآن، وابتغوا به وجه الله، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القِدْح 7 يتعجلونه ولا يتأجلونه" 89.
__________
1 في المخطوطة "عن عمر أنه مر".
2 في المخطوطة بعد لفظ "قوم" زيادة "قال".
3 في المخطوطة "عمر".
4 في المخطوطة "قوما"، وهو خطأ من الناسخ.
5 في المخطوطة "يسألون به الناس".
6 الفتح الرباني -الإجارة- 15/ 125.
7 القِدْح: السهم قبل أن يراش, والمعنى أنهم يصلحون ألفاظه وكلماته ويبالغون في ذلك.
8 أي يتعجلون ثوابه الدنيوي من أخذ الأجرة على قراءته, ولا يتأجلونه أي لا يطلبون به ثواب الله الآجل في الآخرة. أقول: وقد أتى هؤلاء الذين يتكسبون بالقرآن وكثروا.
9 المسند- 3/ 397 , وأبو داود -الصلاة- 1/ 220- ح 830، كلاهما بمعناه. ونصه في المسند: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن, وفينا العجمي والأعرابي, قال فاستمع فقال: اقرؤوا فكل حسن, وسيأتي قوم يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" وفي أبي داود قريب منه, والظاهر أن المصنف رواه بالمعنى والله أعلم.

الصفحة 434