كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

استعمالُ أبي موسى الخسوفَ في الشمس يقوِّي ما تقدَّمَ من قولِ الجمهور؛ خلافًا لمن خصَّ الشمس بالكسوف.
فيه: دليلٌ على المحافظة على طهارة الوضوء (¬1).
و"فزعًا" (¬2) من أبنية المبالغة، كحَذِر.
وقوله: "يخشى أن تكون الساعة"، روايتنا فيه بضم التاء من (الساعةُ) على تمامِ كانَ؛ أي: يخشى أن تحضر الساعةُ الآنَ، ونحو ذلك.
ويجوز أن تكون (كانَ) ناقصةً، و (الساعةُ) اسمها، والخبر محذوف؛ أي: أن تكون الساعةُ قد حضرتْ، ونحو ذلك، ويجوز فتحُها على أن تكون (كان) ناقصةً، ويكون اسمُها مضمَرًا فيها، و (الساعةَ) خبرها، والتقدير: أن تكون هذه الآيةُ (¬3) الساعةَ؛ أي: علامةَ الساعة، وحضورها، واللَّه أعلم.
وفيه: إشارة إلى ما تقدَّمَ من دوام المراقبة لفعلِ اللَّه تعالى،
¬__________
= (2/ 734)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: 149)، و"التوضيح" لابن الملقن (8/ 358)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 545)، و"عمدة القاري" للعيني (7/ 88)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 243).
(¬1) قال ابن الملقن في "الإعلام" (4/ 313): قد يتوقف في أخذه منه، فتأمله.
(¬2) في "ق": "فزع".
(¬3) في "ت" زيادة: "هي".

الصفحة 111