كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول (¬1): قوله: "دار القضاء" سُميت بذلك؛ لأنها بِيعَتْ في قضاء دَيْنِ عمرَ بنِ الخطاب الذي كتبَ على نفسه لبيت مال المسلمين، أوصى أن يُباع (¬2) فيها مالُه، وما عجز، استعان ببني عَدِيٍّ، ثم بقريشٍ، فباع عبدُ اللَّه بنُ عمر دارَه هذه من معاوية، وباع مالَه (¬3) في الغابة، وقضى دينَه، فكان يقال لها: دار قضاءِ دَيْنِ عمر، ثم اختصروا فقالوا: دار القضاء؛ وهي دارُ مروان.
وقال بعضهم: هي دار الإمارة، وغلط؛ لأنه بلغه أنها دارُ
¬__________
= مسألة الإمام رفعَ المطر إذا خاف ضرره، و (1528)، باب: رفع الإمام يديه عند مسألة إمساك المطر.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (3/ 319)، و"المفهم" للقرطبي (2/ 542)، و"شرح مسلم" للنووي (6/ 191)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 147)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 742)، و"فتح الباري" لابن رجب (6/ 296)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: 151)، و"التوضيح" لابن الملقن (8/ 242)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 501)، و"عمدة القاري" للعيني (7/ 38)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 259)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 80)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (4/ 40).
(¬1) "الأول" ليس في "ت".
(¬2) في "ت": "تباع".
(¬3) "وما عجز، استعان ببني عَديٍّ، ثم بقريش، فباع عبد اللَّه بن عمر داره هذه من معاوية، وباع ماله" ليس في "ت".

الصفحة 128