كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

واحدة، واللَّه أعلم.
الخامس: (¬1) "فلا واللَّهِ ما نرى في السماء من سَحاب، ولا قَزَعة": السحاب: جنسٌ (¬2)، واحدهُ سحابةٌ، وهي الغَيْم، ويجمع -أيضًا- على سُحُب، وسَحَائِب.
والقَزَعَة -بفتح القاف والزاي- وهي: القطعة من السحاب، وجمعُها (¬3) قَزَع؛ كقصبة وقَصَب.
قال أبو عبيد: وأكثرُ ما يكون ذلك في الخريف (¬4).
وقوله: "وما بينَنا (¬5) وبينَ سَلْعٍ من بيتٍ ولا دارٍ": ع: يحتمل -واللَّه أعلم- لتحمُّلِ الناسِ على تلك الجهة؛ لشدة الجَدْب، وحُزونة الموضع، وطلبِ الكلأ والخِصْب.
وسَلْع: جبلٌ مشهور بقرب المدينة -بفتح السين وسكون اللام-، قال في (¬6) "البخاري": هو الجبل الذي بالسُّوق (¬7).
¬__________
= عائشة رضي اللَّه عنها. وإسناده ضعيف؛ تفرد به يوسف بن السفر عن الأوزاعي، وهو متروك، وفيه عنعنة بقية، وربما دلسه. انظر: "التلخيص الحبير" (2/ 95)، و"فتح الباري" لابن حجر (11/ 95).
(¬1) في "ت" زيادة: "قوله".
(¬2) في "ق": "جنس فجمع".
(¬3) في "ت": "وجمعه".
(¬4) انظر: "شرح مسلم" للنووي (6/ 192).
(¬5) في "ت": "بينهما".
(¬6) "في" ليس في "ت" و"ق".
(¬7) في "ق": "بالشرق".

الصفحة 133