كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

* التعريف:
سَلَمَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَكوعِ، واسمُ الأكوع: سنانُ بنُ عبدِ اللَّه بنِ خزيمةَ بنِ مالكٍ، الأسلميُّ.
يكنى: أبا مسلم، وقيل: أبا ياسر، وقيل: أبا عامر.
أسلم هو وأخوه عامر، وصحبا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، واستوطن الرَّبذة بعدَ قتل عثمان -رضي اللَّه عنهما-، وكان يرتجز بين يدي النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في أسفاره، وبايعه يومَ الحديبية، وبايعه تحتَ الشجرة، وكان راميًا يصيدُ الوحشَ، وقال له رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مُنْصَرَفِه إلى المدينة: "خَيْرُ رِجَالَتِنَا اليَوْمَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ" (¬1)، وهو الذي استنقذ لقاحَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أخذتها غَطفانُ وفزارةُ، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ" (¬2)، وكان يصفِّرُ رأسَه ولحيته (¬3).
توفي سنة أربع وسبعين، وقيل: وستين، وله ثمانون سنة، وبايع
¬__________
= لابن العطار (2/ 691)، و"فتح الباري" لابن حجر (7/ 450)، و"عمدة القاري" للعيني (17/ 221)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 171)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 45)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (3/ 318).
(¬1) رواه مسلم (1807)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذي قرد وغيرها.
(¬2) رواه البخاري (2876)، كتاب: الجهاد والسير، باب: من رأى العدو فنادى بأعلى صوته: يا صباحاه، حتى يسمع الناس، ومسلم (1806)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذي قرد وغيرها.
(¬3) في "ت": "لحيته ورأسه".

الصفحة 20