كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: قوله (¬1): "صلاة الفجر"، يعني: صلاة الصبح.
الثاني: قوله: "الم" السجدة: اعلمْ: أنه قد اختُلف في الحروف المتقطعة (¬2) في أوائل السور على قولين:
قال الشعبيُّ عامرُ بنُ شراحيل (¬3)، وسُفيانُ الثوريُّ، وجماعةٌ من المحدِّثين: هي سرُّ اللَّه في القرآن، وهي من المتشابِه الذي انفردَ اللَّه تعالى بعلمِه، ولا يجبُ أن يتكلم فيها، ولكن نؤمن بها، وتُمَرُّ كما جاءت.
وقال الجمهور من العلماء: بل (¬4) يجب أن نتكلم (¬5) فيها، ونلتمس (¬6) الفوائدَ التي تحتها، والمعاني التي تتخرج عليها.
واختلفوا في ذلك على اثني عشر قولًا (¬7):
فقال علي بنُ أبي طالب، وابنُ عباسٍ -رضي اللَّه عنهما-: الحروفُ المقطَّعة في القرآن (¬8) اسمُ اللَّه الأعظمُ، إِلا أنا لا نعرفُ تأليفَه منها.
¬__________
(¬1) "قوله" ليس في "ت".
(¬2) في "ت": "المُقَطَّعَةِ"، وفي "ق": "المنقطعة".
(¬3) في "خ": "شراحبيل".
(¬4) "بل" ليس في "ت".
(¬5) في "ت": "يتكلم".
(¬6) في "ت": "وتُلْتَمَسُ".
(¬7) "قولًا" ليس في "ت".
(¬8) "في القرآن" ليس في "ت".

الصفحة 25