كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: الحديثُ نصٌّ في وقوع الخطبة بعد صلاة الأضحى.
والأضحى: يذكَّر ويؤنث، فمن ذَكَّر (¬1)، ذهب إلى اليوم، قاله الجوهري (¬2).
الثاني: المرادُ بالنُّسُك ها هنا: الذبيحة، وهو -بضم النون والسين، وإسكان السين-: العبادة، والناسك: العابِد، يقال: نَسَكَ وتَنَسَّكَ: إذا تَعَبَّد، ونَسُك -بضم السين- نساكة (¬3)، أي: صار ناسكًا، والنَّسيكة: الذبيحة، والجمعُ: نُسُك، ونسَائك، تقول (¬4) منه: نَسَكَ للَّه يَنْسُكُ، والمَنْسَك (¬5)، والمَنْسِك: الموضعُ الذي تُذبح فيه النسائك، وقرىء (¬6)
¬__________
= (13/ 112)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 126)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 697)، و"فتح الباري" لابن رجب (6/ 142)، و"التوضيح" لابن الملقن (8/ 78)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 448)، و"عمدة القاري" للعيني (6/ 277)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: 140)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 187)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 201).
(¬1) في "ت": "ذَكَّرَها".
(¬2) انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2407)، (مادة: ض ح ا).
(¬3) "نساكة" ليس في "ت".
(¬4) في "خ" و"ق": "يقول".
(¬5) في "ت": "والنسك".
(¬6) في "ق": "وقد قرىء".

الصفحة 44