كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

تجزي هنا: تَقْضي، ويقال: أجزأني الشيءُ، أي (¬1): كفاني.
وانظر ما هي الحكمةُ في اختصاص أبي بردةَ -رضي اللَّه عنه- بهذا الحكم، واطلب السرَّ في ذلك (¬2)، واللَّه الموفق.
* * *
¬__________
(¬1) في "ق": "إذا".
(¬2) قال ابن الملقن في "الإعلام" (4/ 212): قلت: قد أفاده -أي: الحكمة- الماوردي؛ حيث قال في اختصاص الإجزاء بأبي بردة وجهان:
أحدهما: لأنه كان قبل استقرار الشرع، فاستثناه.
والثاني: أنه علم من طاعته وخلوص نيته ما ميَّزه عمن سواه. قال: واختلفوا هل كان ذلك بوحي أو اجتهاد؟ على قولين، انتهى.

الصفحة 49