كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)
* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: الجملة التي هي: "تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ" في موضعِ خفضٍ، صِفَة لامرأة، قال: وسُمي يومُ القيامة اليومَ الآخِر (¬1)؛ لأنه لا ليلَ بعدَه، ولا يقال يومٌ إلا لما تقدمه ليلٌ (¬2).
ولا يتوهم منه عدمُ خطاب الكفار بالفروع؛ لأن مثل هذا يأتي في كلام الشارع على معنى: أن (¬3) المؤمن هو الذي ينقاد لأحكامنا، وينزجر عن مُحَرَّمات شرعنا، ويستثمر (¬4) أحكامه، ويكون ذلك من
¬__________
= فقد أخرجه مسلم أيضًا، انتهى. وتبعه على ذلك ابن الملقن في "الإعلام" (6/ 73)، وزاد عليه: فلو حذف العزو، واقتصر على قوله: وفي لفظ، كان أولى. والعصمة من اللَّه وحده.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"الاستذكار" لابن عبد البر (8/ 531)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (5/ 117)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (4/ 448)، و"شرح مسلم" للنووي (9/ 102)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (3/ 18)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 956)، و"الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" لابن الملقن (6/ 72)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 568)، و"عمدة القاري" للعيني (7/ 127)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (7/ 127)، و"كشف اللثام" للسفاريني (4/ 143)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (5/ 15).
(¬1) في "ت": "الأخير".
(¬2) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (1/ 90).
(¬3) في "ت": "فمن" بدل "أن".
(¬4) في "ت": "ويشتهر".