كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

متفق عليه (¬1).
* ثم الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: الفِدْيَةُ والفِدَى والفِدَاءُ، كلُّه بمعنى واحد (¬2).
قلت: وكأنهما بمعنى البدل، أو المبادلة عمَّا نقصَ من المناسك (¬3).
الثاني: فيه: الجلوس للمذاكرة في العلم ومدارسته، ومن ذلك الاعتناءُ بسبب النزول، وما يترتب عليه من الحكم.
وقوله: "نزلت فيَّ" يعني: آيةَ الفدية، وهي قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا} [البقرة: 184] الآية.
¬__________
= قال: سنة "اثنتين وخمسين" بدل "ثلاث"، ولعل السبب الموقع له في ذلك: أن الشيخ تقي الدين لم يفرد ترجمة عبد اللَّه وحدها بعقد وترجمة كعب وحدها بآخر، بل ذكرهما في عقد واحد، فظنهما واحدًا، واللَّه أعلم.
(¬1) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/ 175)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (5/ 195)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 169)، و"الثقات" لابن حبان (5/ 35)، و"تهذيب الكمال" للمزي (16/ 169)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (5/ 212).
(¬2) انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2453)، (مادة: فدى).
(¬3) في "ت": "الناسك".

الصفحة 590