كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)
وقوله: "خاصَّةً"؛ أي: اختصاصٌ لسبب (¬1) النزول بى؛ فإن لفظ (¬2) الآية عام.
وقوله: "والقملُ يتناثر على وجهي": جملة حالية من التاء في (حُمِلْتُ).
الثالث: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "ما كنت أُرى الوجعَ بلغَ"، هو بضم الهمزة؛ أي: أظنُّ.
وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "بلغَ بك ما أَرى" -بفتح الهمزة-؛ يعني: أُشاهد، فهو من رؤية العين، وحُذف مفعولُه للدلالة عليه؛ أي: أراه.
والجهد -بفتح الجيم-: المشقة، وبضمها: الطاقة، ومعنى الحديث على الفتح لا غير؛ أي: المشقة اللاحقة بسبب الوجع (¬3).
الرابع: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أتجدُ شاةً؟ ": اعلمْ: أن هذه الشاة التي تجب عن إلقاء (¬4) التَّفَث، وإزالة الشَّعَث، وطلبِ الرفاهية بالرخصة في فعل ما يُمنع المحرِمُ منه يُعتبر فيها السنُّ والسلامةُ
¬__________
(¬1) في "ت": "بسبب".
(¬2) في "ت": "لفظة".
(¬3) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (1/ 161)، و"شرح مسلم" للنووي (2/ 199).
(¬4) في "ت": "الفدا".