كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

قال القُتَبي: الأسفعُ: الذي (¬1) أصاب خده (¬2) لونٌ يخالف سائرَ لونه من سواد (¬3).
ح: وهذا الذي ادَّعَوْه من تغيير الكلمة غيرُ مقبول، بل هي صحيحة، وليس المرادُ بها: من خيار النساء، كما فسره هو -يعني: ع-، بل المراد: امرأةٌ وسطَ النساء، (¬4) جالسة في وسطهن (¬5).
قال الجوهري وغيره من أهل اللغة: يقال: وَسَطْتُ القومَ، أَسِطُهم، وَسْطًا، وسِطَةً، أي: تَوَسَّطْتُهم (¬6).
قلت: فالحاصل من تفسير هذه اللفظة ثلاثةُ أشياء: خيار النساء، وسِفْلَة النساء، وجالسة في وسطهن، والأظهرُ عندي ما قاله ع، واللَّه أعلم.
التاسع (¬7): قوله -عليه الصلاة والسلام-: "تُكثرْنَ الشَّكاةَ" هو
¬__________
= دمشق" (46/ 13)، من حديث زرارة بن عمرو النخعي -رضي اللَّه عنه-، وفيه: وما رأيت أتانًا تركتها في الحي كأنها ولدت جديًا أسفع أحوى.
(¬1) "الذي" ليس في "ت".
(¬2) في "خ" و"ت": "جلده".
(¬3) انظر: "المعلم" للمازري (1/ 479).
(¬4) في "ت" زيادة: "التي".
(¬5) انظر: "شرح مسلم" للنووي (6/ 175).
(¬6) انظر: "الصحاح" للجوهري (3/ 1167)، (مادة: وسط).
(¬7) في "ق": "السادس".

الصفحة 63