كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

ضيق الحال في ذلك الزمان، ما يدل (¬1) على رفيع مقامهن في الدين، وامتثالِ أمرِ الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬2).
العاشر: المراد (بالعشير) هنا: المعاشرة والمخالطة عندَ أهل اللغة، وحمله الأكثرون هنا (¬3) على الزوج، وقال آخرون: هو كل مُخالِط.
وقد أحسن الحريري رحمه اللَّه حيث قال: وَأَفِي (¬4) لِلْعَشيرِ، وَإِنْ لمْ يُكَافِىءْ بِالعَشِيرِ (¬5).
أراد بالأول: المعاشر، وبالثاني: العُشْر؛ فإنه يقال: عُشْر، وعَشير، ومِعْشار (¬6)، بمعنى.
قال الخليل رحمه اللَّه تعالى العَشير والشَّعير على القلب.
ومعنى الحديث: أنهن يجحدن الإحسانَ؛ لضعفِ عقولهنَّ، وقلَّةِ معرفتهنَّ، فيُستدل به على ذم مَنْ يجحد إحسانَ ذي (¬7) الإحسان (¬8).
الحادي عشر: (الأقرطة): جمع قُرْط.
¬__________
(¬1) في "ت": "دليل".
(¬2) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(¬3) "هنا" ليس في "ت".
(¬4) في "ت": "أوافي".
(¬5) انظر: "مقامات الحريري" (ص: 36).
(¬6) في "ق": "معاشر".
(¬7) "ذي" ليس في "ت".
(¬8) انظر: "شرح مسلم" للنووي (6/ 175).

الصفحة 65