كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

قال ابن دريد: كلُّ ما عُلِّق في شَحْمَة الأذن فهو قُرط، سواء كان من ذَهَب، أو خَرَز.
وأما الخُرْص، فهو الحلقةُ الصغيرة من الحلي.
ع (¬1): قيل: الصواب: قِرَطَتِهن -بحذف الألف-، وهو المعروف في جمع قُرْط؛ كخُرْج، وخِرَجَة، ويقال في جمعه: قِراط؛ كرُمْح ورِماح. (¬2) ولا يبعد صحةُ أَقْراط، ويكون جمعَ جمعٍ؛ أي: جمع قِراط، لاسيما وقد صح في الحديث (¬3).
وأما الخواتيم، فجمع خاتِمَ -بكسر التاء وفتحها- وخَيْتام، وخاتام، أربعُ لغات معروفة (¬4).
الثاني عشر: قال الإمام (¬5) المازري: تعلق بعضُ الناس بهذا الحديث في إجازة هبة المرأة مالَها من غير إذن الزوج؛ لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
¬__________
(¬1) "ع" ليس في "ت".
(¬2) في "ت" زيادة: "قُلْتُ".
(¬3) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (3/ 292).
(¬4) ذكر الحافظ في "الفتح" (10/ 315 - 316) في الخاتم عشر لغات، جمعها في نظم من قوله، وهي:
خُذْ نظمَ عدِّ لغاتِ الخاتمِ انتظمت ... ثمانيًا ما حواها قَطُّ نَظَّامُ
خاتامُ خاتِمُ خَتْمٌ خَاتَمٌ وخِتا ... مٌ خاتيامٌ وخيتومٌ وخَيتامُ
وهَمْزُ مفتوحِ تاءٍ تاسعٌ وإذا ... ساغَ القياسُ أتمَّ العَشْرَ خَاتامُ
(¬5) "الإمام" ليس في "ت".

الصفحة 66