كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

* الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: يقال: كَسَفَتِ الشمسُ والقمرُ -بفتح الكاف-، وكُسِفا -بضمها-، وانْكَسَفا، وخَسَفا (¬1)، وخُسِفا، وانْخَسَفا، بمعنى.
وقيل: كسفتِ الشمسُ -بالكاف-، وخسف القمر -بالخاء-.
وحكى ع عكسَه عن بعض أهل اللغة المتقدمين (¬2).
ح: وهو باطلٌ مردود؛ لقول اللَّه سبحانه: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)} [القيامة: 8]، ثم (¬3) جمهورُ أهل اللغة وغيرهم على أن الخسوف والكسوف (¬4) يكون لذهاب ضوئهما (¬5) كلِّه، ويكون لذهاب بعضِه.
وقال جماعة، منهم الإمام الليثُ بن سعد: الخسوفُ في الجميع، والكسوفُ في البعض.
¬__________
= و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 135)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (2/ 719)، و"فتح الباري" لابن حجر (2/ 549)، و"عمدة القاري" للعيني (7/ 91)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 221)، و"سبل السلام" للصنعاني (2/ 73)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (4/ 13).
(¬1) "وخَسَفا" ليس في "ت".
(¬2) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (3/ 329)، و"شرح مسلم" للنووي (6/ 198).
(¬3) في "ت" زيادة: "إن".
(¬4) في "ت": "الكسوف والخسوف".
(¬5) في "ق": "لضوئها".

الصفحة 82