كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 3)

عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً، فَاسْجُدُوا" (¬1).
قلت: وهو الذي يقوى في نفسي، ولا تأتي الصلاة إلا بخير، واللَّه أعلم.
واختلفوا في صفة صلاة الكسوف (¬2):
فالجمهور: على أنها ركعتان، في كلِّ ركعةٍ ركعتان وسجدتان؛ وهذا قولُ مالك، والشافعي، والليث، وأحمد، وأبي ثور، وجمهور علماء الحجاز.
وقال الكوفيون: هما ركعتان كسائر النوافل، تعلقًا بحديث: أَنَّهُ صَلَّاهَا رَكْعتين.
وقال أصحابنا: إن الأحاديث الأُخر تفسِّره بأنها ركعتان، في كل ركعة ركعتان (¬3).
وذكر مسلم في رواية عن عائشة، وعن (¬4) ابن عباس، وجابر (¬5) ركعتين، في كل ركعة ثلاث ركعات.
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (1197)، كتاب: الصلاة، باب: السجود عند الآيات، والترمذي (3891)، كتاب: المناقب، باب: فضل أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال: غريب.
(¬2) في "ق": "صلاة كسوف الشمس".
(¬3) "في كل ركعة ركعتان" ليس في "ت".
(¬4) "عن" ليست في "ت".
(¬5) في "ق": "وعن جابر".

الصفحة 85