كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 3)

بن سالم حدَّثه عن سالم، عن أبيه، عن عمرَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَهِّمهُ».
وفي لفظ: «يُفَقِّههُ».
وفي لفظ: «مَن يُرِدِ اللهُ يَهِدِهِ، يُفَقِّههُ في الدِّينِ».
هذا حديث جيد من هذا الوجه، فإنَّ عبَّاد بن سالم هذا تجيبي، قال أبو حاتم (¬1): روى عن سالم، وعنه: عمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة.
وهو في «الصحيحين» (¬2) من حديث عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن يُرِدُ اللهُ به خيرًا يُفَقِّههُ في الدِّينِ».
أثر آخر
(906) قال أبو عبد الله البخاري (¬3): وقال عمرُ: تفقَّهوا قبل أن تسودوا (¬4).
هكذا رواه معلَّقًا بصيغة الجزم، وقد رواه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلاَّم في كتاب «الغريب» (¬5)، فقال: ثناه ابن عُليَّة ومعاذ، عن ابن عَون،
¬_________
(¬1) كما في «الجرح والتعديل» (6/ 80 رقم 412).
(¬2) أخرجه البخاري (1/ 164 رقم 71) في العلم، باب من يرد الله به خيرًا ... ، و (6/ 217 رقم 3116) في فرض الخمس، باب قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} و (13/ 293 رقم 7312 - فتح) في الاعتصام، باب قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة ... ، ومسلم (2/ 718 رقم 1037) في الزكاة، باب النهي عن المسألة.
(¬3) في «صحيحه» (1/ 165 - فتح).
(¬4) «تسودوا»: ضَبَطها المؤلِّف بفتح التاء وضمِّها.
(¬5) (4/ 260).
وأخرجه -أيضا- وكيع في «الزهد» (1/ 327 - 328 رقم 102) -وعنه: ابن أبي شيبة (5/ 285 رقم 26107) في الأدب، باب ما جاء في طلب العلم وتعليمه- وأبو خيثمة في «العلم» (ص 10 رقم 9) والدارمي (1/ 314 رقم 256) في المقدمة، باب في ذهاب العلم، والبيهقي في «المدخل إلى السُّنن الكبرى» (ص 265 رقم 373) وفي «شعب الإيمان» (1669) والقاضي عياض في «الإلماع» (ص 244) والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (2/ 153 رقم 772) و «نصيحة أهل الحديث» (3) وابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/ 366، 367 رقم 508، 509) وأبو جعفر ابن البَختَري في "مجموع فيه مصنَّفات ابن البَختَري" (ص 170 رقم 130) من طريق ابن عَون، به.
وصحَّح إسنادَه ابن مفلح في «الآداب الشرعية» (2/ 45) والحافظ في «الفتح» (1/ 165).

الصفحة 13