كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

(أ) ثبت عن عائشة رضى الله عنها أنها كانت إذا تعرقت عرقا، أى أخذت
لمجمها اللحم الموجود على العظم، أخذه النبى كال! فوضع فمه على موضع! ها،
كما رواه مسلم (1)، كما ثبت عنها أنها كانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع
فمه على موضع فمها وشرب (2).
(ب) وثبت أنه كان يتكىء فى حجرها وهى حائض (3)، كما كان يقبلها
وهو صائم، كما رواه البخارى ومسلم (4). وروى أنه كان يمص فمها وهو صائم،
كما رواه أبو داود عن مصدع بن يحيى عن عائشة. وقد اختلف فى مصدع
والاحتجاج به، وقد تفرد سبارة " يمص لسانها)) محمد بن دينار أحد رواته.
وجاء فى زاد المعاد لابن القيم (5)، روى أبو داود فى سننه أنه كل! كان يقبل
عائضة ويمص لسانها، ويذكر عن جابر بن عبد الله أنه قال: نهى رسول الله كلد!
عن المواقعة قبل الملاعبة.
وقد تعلق الظاهرية بحديث أبى داود وجعلوا تقبيل المرأة سئة للصائم، وأنه
من القرب. لكن الجمهور كرهها، وحرمها الشافعى، لأ نها مظنة الإنزال أ و
الجماع. وردوا على الظاهرية بما صرحت به عائضة فى رواية البخارى ومصلم
بلفظ " وكان أملككم لأ ربه)). والأ رب روى بفتح الهمزة والراء، وروى بكمسر
الهمزة، ومعناه الحاجة، وقيل معناه عند كسر الهمزة الفرج وهو الذكر، والمراد
من ذلك كله أن النبى كلي! كان أضبط الناس لمحمهوته.
(ج) شئلت عائضة رضى الله عنها: كيف كان رسنول الله كلي! ط إذا خلا فى
بيته؟ فقالت: كان ألين الناس بساما ضحاكا، كما رواه ابن سعد وغيره (6).
أد) عندما تزوج جابر ثيبا قال له النبى كلي! " هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك"
كما رواه البخارى ومسلم، وقد سبق ذكره فى بحث اختيار الزوجين.
__________
(1) ج 3، ص 0 1 2، 1 1 2، وتفسير ابن كثير، ص 379 والمواهب اللدنية، جا، ص 96 2.
(2) المرجع السابق. (3) رواه مسلم، ج 3،صا 1 2.
(4) مسلم، ج 7، ص 18 2 والمواهب جا، ص 96 2. (5) ج 3، ص 47 1.
(6) الزرقانى على المواهب، ض! 4، ص 262.
109

الصفحة 109