كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

وقالت السابعة: زوجى غياياء أو عياياء طباقاء، كل داء له داء، شجك أ و
فلك، أو جمع كلآ لك والغياياء أو العياياء هو الذى لا يلقح، أو العنين الذى
تعييه مباضعة النساء وقيل: الغياياء مأخوذ من الظلمة، والمراد ثقل روحه، وقيل:
من الجى، أى كثرة الشر أو الخيبة؟ وأما طباقاء فمعناه المطبقة عليه أموره حمقا،
ومعنى شخك جرخ رأسك، وفلك كسرك وضربك. ومعنى كل داء له داء،
اجتمعت فيه أدواء الناس.
وقالت الثامنة: زوجى الريح ريح زرنب، والمس مس! أرنب، أى طيب
الريح، وقيل: كناية عن حسن الخلق ولين الجانب.
وقالت التاسعة: زوجى رفيع العماد طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب
البيت من الناد. تمدحه برفعة شأنه كعماد البيت، أو كرمه لمحرفة الناس كبيته
العالى، وطويل القامة لطول حمائل سيفه، وهو كريم لكثرة رماد ناره التى يطبخ
بها للضيوف، أو توقد لهداية الضيفان، والناد المنتدى ومجلس القوم. وقرب
البيت منه دليل الكرم.
وقالت العاشرة: زوجى مالك وما مالك؟ مالك خيرمن ذلك، له إبل
كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعت صوت المزهر أيقن أنهن هوالك.
والمعنى أن إبله كثير باركة بفنائه لإكرام الضيوف بنحرها ولبنها، والضرب بالعود
وبالشراب، فإذا سمعت الإبل ضرب المزاهر أيقن أنهن مميذبحن للضيفان.
وقالت الحادية عشرة: زوجى أبو زرع قما أبو زرع؟ أناس من حلى أذنى،
وملا من شحم عضدى، وبجحنى فبجحت إلى نفسى، وجدنى فى أهل غنيمة
بشق، فجعلنى فى أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد
فأتصبح، وأشرب فأتقنح، أم أبى زرع فما أم أبى زوع؟ عكومها رداح، وبيتها
فساح، ابن أبى زرع فما ابن أبى زرع؟ مضجعه كمسل شطبة، ويشبعه ذراع
الجفرة. بنت أبى زرع فما بنت أبى زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها، وملء كسائها
وغيظ جارتها. جارية أبى زرع فما جارية أبى زوع؟ لا تبث حديثنا تبثيثا،
118

الصفحة 118