كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

بمغنيتين، أى ليستا ممن يتغنين بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض
بالفواحش والتشبيب بأهل الجمال، وما يحرك النفوس و! ث الهوى والغزل،
كما قيل: الغنا فيه الزنى.
(ب) الالخيالة ؤالمسرح:
المكان الذى يعرضن فيه الموضوع إن كان العرض حيا فهو المسرح، وإن كان
مصورأ فهو السينما، أو الخيالة. فإذا تمحض الحضور لجنس واحد، كما فى بعض
الدور التى يخصص فيها وقت للرجال واخر للنساء، فينظر إلى موضوع الفيلم أ و
المبسرحية ويعطى حكم الغناء فى مادته وأسلوبه وأثره، أما أن كان الحضور مع
اختلاط للرجال والنساء، فإن كان مع سفور وكشف لما أمر الله بعستره حرم، وإن
كان مع احتشام كامل وتحفظ بما ذكرناه فى بحث الحجاب، ينظر إن ذهبت
الزوجة بدون إذن زوجها حرم، وإن كان بإذنه وهو معها أو معها محرم كأخيها
وابنها فلا حرمة، وكذلك مع الرفقة المأمونة، كما تقدم تفصيله فى الجزء الخاص
بالحجاب.
والملاحظ. الان أن دور اللهو لا تحترم هذه الاداب، واتخذت ذريعة
لاصطياد الفرائس والعبث وقتل الوقت، والحلال بين والحرام بين، وقد قلل من
الإقبال عليها انتشار أجهزة التلفاز، ودخولها كل البيوت أو أكثرها، وصار أكثر
رواد هذه الدور من الطبقات التى لا ترعى حرمة.
(!) الحفلات:
الحفلات اجتماعات لأ ية مناسبة، والحكم عليها هو الحكم على ما يجرى
فيها، فإن كان فيها محرم كخمر ورقص مكشوف مثير حرم الحضور، سواء شارك
الإنسان فى هذه الأ مور أم لم يشارك، لأ ن فيه إقرارا للمنكر وتشجيعا له، وقد
تقدم فى الجزء الأول من هذه الموسوعة حكم الوليمة وإجابة الدعوة إليها وما قد
يكون هناك من محرم. وإن لم يكن فى هذه الحفلات محرم فى الموضع والشكل
فلا بأس من حضورها، مع مراعاة ما تقدم من تحفظات فى أنواع الترفيه السابقة.
123

الصفحة 123