كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
والنساء بذلك كالقوارير التى لا تتحمل العنف والشدة، وقد جاء فى
وصفهن بذلك قول النبى!! " رويدا أنجشة لا تكسر القوارير" يعنى ضعفة
النساء. وذلك عندما كن معهه فى سفر وأنجشة يحدو فتسرع الجمال ويخاف
النساء الوقوع (1).
ان هذه النواحى أو المظاهر الضعيفة فى المرأة تتطلب منك معاشرتها
بالمعروف، من المجاملة والملاطفة والإيناس ورعاية الشعور وتحمل البوادر فى الحد
الذى لا يخدش كرامة ولا يص! شرفا. وهذا ما الغ إليه النبى لمج! بقوله فى حجة
الوداع " ألا واستوصوا بالنساء خيرا، قإنما هن عوان عندكم " (2) وقوله " استوصوا
بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن اعوج ما فى الضلع أعلاه، فإن
ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء " (3) وفى رواية
" إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن الستمتعت بها
استمتعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها " (4)
وقوله " إن المرأة خلقت من ضلع، وإنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها، فدارها تعش
بها " (5) وعن المقدام بن معد يكرب أن النبى كلي! قام فى الناس فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال " إن الده يوصيكم بالنساء خيرا، (ثلاث مرات) إن الرجل من أهل
الكناش ليتزوج المرأة وما يعلم ما له بها من الخير، فما يرغب واحد منهما عن
صاحبه حتى يموتا هرما " (6) وقوله " أمركن مما يهمنى بعدى، ولن يصبر عليكن
إلا الصابرون " (7).
__________
(1) رواه مسلم،! ه 1، 0 8.
(2) رواه الترمذى عن عمر وبن الا حوص، وقال: حسن صحيح.
(3) رواه البخارى ومسلم عن أبى هريره. (4) رواه مسلم.
(5) رواه أحمد وابن حبان والحاكم عن سمرة وهو صحيح.
(6) رواه الطبرانى ورجاله ثقات. وقد سكت البوصيرى عن أخذ يحيى عن المقدام " المطالب
العالية، ج 2، صا 5 " وضعفه الأ لبانى.
(7) رواه الحاكم عن عائشة وصححه وقى الترمذى وابن حبان زيادة: قاله لا! زواجه ورواية
الترمذى وابن حبان حسنة.
13