كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

أبو رحصانة وإخوته - أثم ر ثانة، ونكح امرأة من مزينة، فجاءت النبى الج! فقالت: ما يغنى
عنى إلا صما تغنى هذه الشعرة - لشعرة أخذتها من رأسها - ففرنى بينى وبينه.
إن المزنية لم تشك من أبى ر! انة جبا أو عنة، فقد أنتج من زوجته السابقة
درية، ولكنها تشكو منه ضعفا لا يستجيب لنداء شهوتها القوية فى آيام زواجها
الأولع! على الخصوص، ولذلك أخذت الضبى ا! ص! حمسيه، خسثيه أن! صن دعواها
على أبر! رثانة قادحة فى نسبة أولاده إليه، فأراد أن يتحقق من غرضها فى الش! صوى
ويحدد موضوعها، فدعا بر! انة وإخوته، ثم قال لجلسائه " الاترون أن فلانا يشبه
منه! صذا و صذا من عبد يزيد، وفلانا من كذا وكذا " نج قالوا: نعم يا رسوك الله،
فعلم أن المرأة ما شكت منه إلا ضعفه فقط، ومثلها فى شبقها لكون مصدرمم
وتعب لزوجها، الذى لن ترضى عنه حتى ترضى شهوتها، فاستحسن النبى الح! ص!
أن يفرق بينهما (1). فقال لعبد يزيد " طلقها " ففعل، ثم قال ((راجع امرأتك أ م
ركانة وإخوته. .)،.
3 - ورد فى الصحيح أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: انكحنى أبى
امرأة ذات حمسب، وكان يتعامد ثنته - امرأة ولده - فيسألها عن بعلها، ؤضقول
له: نعم الرجل من رجل، لم ي! لنا فراشا، ولم يفتش لنا! نفا منذ أتيناه - لم
يكشف سترا، عبرت به عن عدم الجملا - فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبى
ع! ط فقال "القنى به)) فلقيته به، شقال ((ثيف تصوم " ئج قلت: ول يوم - قال
((و كيفت تختم " ا قلت: كل ليلة - يقصد بالختم قراءة القران - وفى رواية ((ألى
أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل " ا قلت: بلى يا رسول الله، قال " فلا تفعل،
صم، وأفطر، ونم وقم، فإن لجسدك عليك حقا، وإن لعينيك عليك حقا،! ان
لزوجك عليك حقا)) (2).
4 - أخرج البخارى عن وهب بن عبد الله قال: آجى النبى أعد! بين سلمان
و أبى الدراء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأف أم الدرداء - اسمها خيرة - مبتذلة-
__________
(1) زا د المعا د،! 4، ص 0 3.
(2) رياحق الصالحين، ص ه 8، 6 8.
135

الصفحة 135