كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

! ي من اداب الاتصال الجنسى:
يقول داود الأ نطاكى فى تذكرته (1): إن الجماع أشهر الأسماء بهذا الفعل،
وألفاظه فى لغة العرب تزيد على المائة، وهو عبارة عن نفس الفعل، والباه هو القوة
عليه، والإنعاظ هو انتفاخ العروق ولو عن مرض، والجماع يكون دواء من أمراض
كثيرة، كالجنون والبرسام والاختناق والصرع، خصوصا إذا حصل ما يوجب إنزال
الماء إلى الأ وعية، كتذكار واحتلام لم يكتمل، وكان الشباب فى عنفوانه والبدن
خصبا، واشتدت الدواعى بلا موبا يثيرها، كتقبيل وعناق. فإن تركه حينئذ
يوقع فى الأ مراض العسرة البرء، ولا أصح فى ضابط الحاجة إليه من هذا. ويكون
داء يهيج نحو الرعشة والمفاصل والنقرس! والحكة إلى غير ذلك. وكل بشروط
تتعلق بالفاعل والمفعول والكمية والزمان، ما تقدم أو تأخر على نفم! الفعل من
الأسباب.
وجاء فيه: الجماع بعد السمك يورث الجنون، وبعد اللبن يورث الفالج،
وبعد لحم الجزور والبقر والعدس يوجب الدوالى والنقرس والمفاصل، وبعد نحو
الباذنجان يورث الأ خلاط المحترقة، وبعد القرع والفواكه يعدو الضرر فيها على المرأة
دون الرجل لبرد الماء عنها وقبل الفطور يوقع فى الرعشة ويندفع هذا كله غالبا إذا
لم يحتج فى الفعل إلى حركة عنيفة، كالتطابق فى سرعة الإنزال، أو قضاء وطره
إذا لم يطلب لها ذلك.
ومن الكتب المساعدة عليه: إرشاد اللبيب، ورجوع الشيخ إلى صباه،
والوشاح، وشقائق الأ ترج. . . وتقدم فى بحث الحجاب شىء عن كتاب: رجوع
الشيخ إلى صباه وأنه من تأليف ابن كمال باشا، ويعرف أيضا بكتاب النفراوى.
وهذه بعض الاداب الدينية:
ا- يسن عند الاتصال التستر وعدم النظر إلى الفرج فى كل من الزوجين،
وتوضيحه مذكور فى بحث الحجاب.
__________
(1) ص 2، ص 64، طبعة صبيح.
158

الصفحة 158