كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
2 - يسن أن يقول قبل الجماع ما جاء فى الحديث الشريف (ا لو أن أحدكم
إذا أتى أهله وقال: ((اللهم جنبنى الشيطان، وبخب الشيطان ما رزقتنا، فإن كان
بينهما ولد لم يضره الشيطان)). رواه البخارى فى كتاب بدء الخلق، ورواه
مسلم أيضأ، " ج. أ، ص ه " (1). وجاء فى كتاب ((احمام المرجان " ص 77 1 عن
مجاهد قال: إذا جامع الرجل ولم يسم أنطوى الجان على إحليله فجامع معه،
فذلك قوله تعالى " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " نقله ابن جرير فى " تهذيب
الاثار ".
وجاء فى كتاب " مفيد العلوم " (2): أن من أراد أن يرزق بولد فليقرأ عند
الجماع " قل هو الله أحد " ثم يقول: اللهم ارزقنى من هذا الجماع ولدا أسميه
محمدا أو أحمد، ليرزقه الله ولدا، ويقول: إنه مجرب، جربه جماعة كثيرون
فصح أ لا أعلم مدى صحة ذلك وإن كان الدعاء بوجه عام غير محظور، بل
مندوب إليه، وقد يجيمب الله هذا الدعاء. انظر بححسا حقوق الأولاد،.
3 - من تمام الأنس وكمال المتعة أن يقدم الرجل شيئا من المزاح والملاعبة
قبل المباشرة، لتتهيأ نفس الزوجين لها، فإن الخيل تشمرب بالصفير كما قالت
عائشة بنت طلحة (3)، وهذا أمر طبيعى لا يحتاج إلى دليل خاص يثبته أو يؤكده،
ولا يتنافى أبدا مع وقار الزهاد، ولا يجرح تعبد المتعبدين، فقد كان النبى طلاصه
يلاعب زوجاته ويقبلهن ويمص لسان إحداهن، كما سبق ذكره، وأشار على جابر
بزواج البكر ليلاعبها وتلاعببما، كما سبق أيضا ذكره، وكذلك تقدم حديث
استثناء ملاعبة الرجل أهله من اللهو الباطل، وذكر عن جابر بن عبد الله حديث
ضعيف ((إذا أقيت أهلك فاعمل عملا كيسا)) كما ذكر عن أنس حديث ضعيف
__________
(1) الأ ذكار للنووى، ص 82 2، الزبيدى، ج 3، ص 2 4 2، تفسير ابن كثير، ج ا، ص 9 38.
(2) ص ه 8.
(3) جاء فى المستطرف، ج 2، ص. 9 1، أن امرأة دخلت على عائشة بنت طلحة فقيل لها هى
مع زوجها فى الخلوة الخاصة فسمعت أصواتا لم تسمعها من قبل ولما قالت لها: ما ظننت حرة
تفعل مثل هذا، فقالت: إن الخيل تشرب بالصفير.
159