كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
الفصل التاسع
العدل فى القسم بين الزوجات
لا أتحدث هنا عن تعدد الزوجات من حيث مشروعيته وما اشترط له فذلك
له مبحثه الخاص به. وإيخا الحديحسا عن سياسة الرجل مع زوجاته عند التعدد، حتى
يستطيع أن يجد الجو الملائم والسكن المنشود، وتستطيع الأسرة بشركائها
المتعددين أن تؤدى واجبها المطلوب.
واول ما أنبه عليه فى هذا المجال هو العدل. والعدل بوجه عام مطلوب فى
كل المجالات، وهو هنا اشد طلبا وأكثر أهمية، وذلك لشدة الحساسية بين
الضرائر، وللاثار الوخيمة على الأسرة والمجتمع عند عدم مراعاته. ومن الأ دلة على
طلب العدل والعناية به هنا:
ا- أن الله سبحانه جعله شرطا لجواز الإقدام على التعدد، فهو من الأ همية
بالقدر الذى جعل الشرع ينبه إلى مراعاته قبل التفكير فى زواج امرأة أخري مع
الزوجة الأولى، قال تعالى: (فانكخوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع
فإن خفتم ألا تعدئوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أفىنى ألا تعولوا!
أ النساء: 3،. فالاية تجعل مجرد الخوف من عدم العدل مانعا من التعدد.
2 - حذر النبى عي! من عدم العدل بين الزوجات فقال ((من كانت له
امراتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل " رواه أصحاب السنن
عن أبى هريرة (1).
3 - ما كان يفعله النبى طلايه مع زوجاته من مراعاة العدل والحرص عليه، والله
سبحانه يقول: (لقد كان كم في رسول الله أشوة حسنة! أ الأ حزاب: 1 2).
__________
(1) الإحياء،! 2، ص 4 4.
4 6 1