كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

وابن عباس وغيرهم، ولكنها كلها واهية، بل صرح الحافظ بن ناصر الدين فى جزء
له سماه " رفع الدسيسة بوضع حديث الهريسة)) بأنه موضوع.
(ج) حافظ عليه الصلاة والسلام على العدل بينهن حتى فى أيام مرضه،
فيروى ابن سعد فى الطبقات أنه كان يطاف به محمولا فى ثوب أثناء مرضه فى
كل يوم وليلة، فيبيت عند كل واحدة منهن (1). وأخرج البخارى ومسلم أنه كان
يلاقى ألما فى هذه الجولات، وكان يسأل عن صاحبة الليلة المقبلة، اشتياقا لنوبة
عائشة، فعرفت زوجاته رغبته - وقد عرضتها عليهن فاطمة - فأذن له أن يمرض
فى بيت عائشة (2).
(د) كان إذا مال إلى واحدة فى غير نوبتها مر عليهن جميعا، حتى يتحقق
العدل (3).
(هـ) أخرج مسلم عن أنس أن زوجاته كن لجتمعن كل ليلة فى بيت التى
يأتيها، وأنه كان إذا قسم بينهن لا ينتهى إلى المرأة الأولى إلا فى تسع وذلك
عندما كان عنده تسع فقط (4).
(و) كان يحافظ على شعورهن وهن مجتمعات بعضهن مع بعض فى بيت
صاحبة النوبة، فلا يولى غير صاحبة النوبة اهتماما، أو يعمل شيئا يدخل الغيرة
عليها. ففى صحيح مسلم عن أنس أنه كان فى بيت عائشة صاحبة النوبة، وهن
مجتمعات هناك، فجاءت زينب فمد يده إليها، فقالت عائشة: هذه زينب،
فكف النبى يده فتقاولتا حتى استخبتا - تسابتا - وأقيمت الصلاة. فمر أبو بكر
على ذلك فسمع أصواتهما، فقال: اخرج يا رسول الله إلى الصلاة، وأحث فى
أفواههن التراب، فخرج النبى طلانه، فقالت عائشة: الان لقحى النبى صلاته
فيجيىء أبو بكر فيفعل بى ويفعل. فلما قضى النبى صلاته أتاها أ او بكر فقال لها
قولا شديدا، وقال أتصنعين هذا؟ (5).
__________
(1، 2، 3) ا لإحيا ء، ص! 2، صه 4.
(5) ص! 0 1، ص 6 4.
6 6 1
(4) ص! 0 13، ص 6 4، زاد المعاد، ص! 4، ص 9 1.

الصفحة 166