كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

فمن الأول:
(1) قولى! مالى (وعاشروهن بالمعروف! أ النساء: 9 1،.
(ب) وقوله (واعبدوا الله ولا تضبركوا به شيئا وبإلوالدين إحسانا وبذي
القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى وائجار الجنب والمثاحب بالجنب
وابن السئبيل ومما ملكت أيمانكئم! أ النساء: 36،. والمراد بالصاحب بالجنب
الزوجة على ما قاله على وابن مسعود وابن أبى ليلى، كما فى تفسير القرطبى،
إلى غير ذلك من الايات والأ حاديث المرشدة إلى حسن معاملتهن، وهى مذكورة
فى مواضعها.
ومن الثانى:
(أ) قوله تعالى (إن كيدكن عظيم! و أيوسف: 28،.
(ب) وقوله (يا أيها الذين 1 منوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم
فاحذروهم! أ التغابن: 4 1،
والعداوة تنشأ من شدة الكراهية وصعوبة الانتقام من العدو. وهو ملاحظ
عند المرأة بشكل أوضح. فهى تنشأ من تقصير الزوج فى ناحية تحبها، دون
إمكانها أن تصل إلى غرضها منه، أما عند الزوج فإنه إذا كرهها أمكنه أن يطلقها
ويستريح منها. وكذلك تكون العداوة عند الولد الذى لا يستجيب والده لما
يريد، ولا يجد ما يسعفه بغرضه سواه، أما الوالد فقل أو ندر أن يكون عدوا
لولده، فإن عاطفة الأبوة بحنانها تلطف إلى حد كبير ما يكون مثيرا للغضب على
ولده وكراهيته له.
وسبب نزول هذه الآية، كما قال ابن عباس، أن رجالا أيسلموا من أهل مكة
وأرادوا أن يأتوا النبى صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم
لث توه، فلما أتوه ورأوا الناس قد فقهوا فى الدين هموا أن يعاقبوهم فأنزل الله
تعالى هذه الاية (1).
__________
(1) رواه الترمذى وقال: حسن صحيح " تفسير القرطبى ".
18

الصفحة 18