كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

حدودها التى حددتها لها الطبيعة، ووضحتها لها القوانين الإلهية، قليلة بالنسبة
لغيرها، يشير إلى ذلك الحديث المروى عن عمرو بن العاص، قال: كنا مع رسول
الله كلدط بمر الظهران، فإذا بغربان كثيرة فيها غراب أعصم، فقال " لا يدخل الجنة
من النساء إلا مثل هذا الغراب فى هذه الغربان " (1) وفى رواية عن أبى أمامة " مثل
المرأة الصالحة فى النساء كمثل الغراب الأ عصم بين مائة غراب " (2)، والغراب
الأعصم ما كان أبيض البطن أحمر المنقار، وفسره النبى كل! ط فى بعض الروايات
بأنه الذى إحدى يديه بيضاء (3).
وكما يشير إليه أيضا حديث " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء
إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كهفضل
الثريد على سائر الطعام (4). وفى رواية ". . . ولم يكمل من النساء إلا ثلاث،
مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خوليد، وفضل عائشة على
النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (5).
وحسبنا تأكيدا لهذا الحكم أنه لم يف بمبايعة النبى كل! ط! للنساء على
عدم النياحة - وكان عددهن 457 كما يقول ابن الجوزى- إلا خمسة، كما
رواه مسلم عن أم عطية (6)، ولا عجب فى ذلك بعد وصف النبى كلمط
للمرأة بأنها خلقت من ضلع أعوج لا تستقيم على طريقة واحدة كما
تقدم.
ومن الأ قوال الشديدة فى المرأة قول " أفلاطون " عندما رأى امرأة عوراء:
" ذهب نصف الشر". وقول " اليوجان! " الفيلسوف عندما رأى امرأة تحمل نارا
__________
(1) رواه أحمد وإسناده صحيح وهو فى السنن الكبرى للنسائى! الإحياء، ج 2، صا 4 ".
(2) رواه الطبرانى بسند ضعيف (المرجع نفسه ".
(3) المطلب العالية، ج 2، ص 57. (4) رواه البخارى فى كتاب بدء الخلق.
(5) رواه ابن مردويه ا تفسير ابن كثير، ج 2، ص 32،.
(6)! 6، ص 37 2.
22

الصفحة 22