كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

لثلاثة من! م ثلاث زوجات أتفعن على إحراق أنفسهن أ إحرأق الموأة بعد موت
زوجها عندهم أمر مندوب إليه غير وا%تجا، لكن من أحرقت نفسها أحرر أهل
بيتها شرفا ونسبوا إلى الوفاء، ومن لم تحرق نفسها لبست خشن الثياب وأقامت
عن! أهلها بائسة ممتهنة، لعدم وفائها، ولكنها لا تكره على إحراق نفسها،.
ولما تعاهدت النسوة الثلاث على إحراؤ أنفسهن أقم! ثلاثة أيام الى غناء
ومرح، كأنهن يودعن الدنيا، والنساء يأتين هن كل جهة يشهددط! لك، وفى
صبيحة اليوم الرابع ركبت كل منهق فرسا، وهى متزينة وفى يمناها جوزة نارجيل
تلعب بها، وفى يسراها مرآة تنظر وجهها فيها، والبراهمة يحفون بها مع أقاوبها
بالطبول والأبواق. . . وك! كافر يقول! ها. بلغى السلام إلى أبى وأخى ه. . وهى
تقول: نعم وتضحك لهم. ثم يقول:
سرلا معهم حتى إلى موصع مظلم كثيو المياه والأ شجار والطلال، اليه أربع
قباب، بكل منها صنم، وبين القباب صهريج ماء عليه ظلال وأشجار حتى لا
تتخلله الشصر، ثم انغمسن فى الصهريج وجردن من الملابس والحلى وتصدقن
بها، وأعطيت كل منهن ثوب قطن حشن، فربط بعضه على وسطها وبعضه على
رأسها وكتفيها، والنيران كانت مضرمة بقرب الصهريج فى موضع منخمض،
وصب عليها زيت " الجلجلان "- ثمرة الكريز! وحب السمسم كما فى
القاموس - فزاد فى اشتعالها، وهناك نحو خمسة عشو رجلا بأيديهم حزم حطب
رقيق، ونحو عشرة معهم حشب كبار، والطبول تقرع مع الأ بواق، والناس
ينتظرولى مجىء الموأة وقد حجبت النار بملحفة يمسكها الرجا! لئلا يدهشها النظر
إليها، فرأيت إحداهن تنزع الملحفة بعنف قائلة وهى تضحك: أبا لنار
تخوفوننى؟ أنا أعلم ألها محرقة. تم جمعا يديها على رأسها خدمة للنار-
تعظيما- ورمت بممسها فيها مع الطبول التى تدق، والناس! يرمون عليها الحطب
والخشب حتى لا تتحرك. لما رأس! ذلك كدت أسقط محن فرسى لولا أصحابى
الذ ين غسلوا وجهى بالماء وانصرفت.
403

الصفحة 403