كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
يقول أحمد حسين فى كتابه " أمة بعتت ": إن هذه العادة استمرت طوا!
حكم الإنجليز للهند حتى أبطلت عام 929 1 م.
ء تذييل:
جاء فى إذاعة لندن - الأ حد 27/ 1 /! 95 1 م- عن عادة إحراق الموتى. أنه
كان سائدا قبل التاريخ للتخلص من الجثه واثارها السيئة، وهو يشبه الدالق بهدا
المعنى، وقد وجد قبل التاريخ فى غربى أوروبا، فكانت الجثة تحرو ويدفن الرماد،
وليس الهند منفردين بذلك، بل كان قدماء الرومان وخاصة أمراؤهم ونبلاؤهم
يقومون به، وفى أيام معينة تقام طقوس دينية للبقايا من الاباء الدين يحترم
رمادهم بدفنه فى مكان مقدس.
وقد أثر الرومان بسلطانهم فى كل ممتلكاتهم، فانتشرت هذهالعادة،
والكنيسة المسيحية الأولى عارضته لأنها تعتقد فى بعث الأج! سام، ولم تسمح
بالإحراق إلا فى حالات استثنائية. ولهذا كان الدفن هو المتبع ممذ ألفى سنة،
لكن فى نهاية القرن التاسع عشر تحرر بعض الناس من سلطان الكنيسة، فأحرقوا
الموتى تخلصا من الجثة لا غير، وهو عمل صحى، ولتومير مساحات من الأ ر ص
تستغل لغير الدفن، وهو غرض اقتصادى. ولكن هؤلأ يلقون معارصة شديدة،
وهو منتشر فى غربى أوربا وشمالى أمريكا.
ومتابعة لما سبق من عادة إحراق الزوجات - نقول: كانت زوجات شعوب
الأ نكا فى " بيرو " يتسابقن إلى قبره ليقدمن أنفسهن ذبائح وضحايا لبعلهم
المتوفى، والمسعيدة هى السابقة إلى ذلك. وقد بلغ عددهن المئات. وفى " فيجى"
وبعض جهات الصين وغربى أفريقيا لا يزالون يمارسون دلك خفية، وقد حرمته
القوانين الحديثة، وإن ظل مركز الأ رملة تعيسا بائسا، وذلك لاعتقادهم أد الميت
بحم!، وكل من لمسه أو اتصل به بحم! كدلك. ومن هنا نبذت الأ رملة لأن! ا ندير
شؤم، وقد شعرت هى بذلك فحاولت الابتعاد عن الناس بطريق الرهبنة فى
المعابد، وهناك فى المعبد يحلق شعرها، وتغطى بالسواد، وتخدم هناك حتى تموت
" رحلات محمد ثابت وبنات حواء ".