كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

والهندوس يعدون ترمل الأ رملة كفارة لما ارلكبته، فلا يحل لها الزواج
ثاليا، وفى المعابد الهندوسية جموع من الفتيات فى سن الطفولة لايزيد على
ثلاث سموات يعشن فى تقشف، بعيدا عن مباهج الطمولة، لأن أزواجه! -
والزواج مبكر حتى فى سن الطفولة - ماتوا. وقد حارب ذلك غاندى، وجوزه فى
ترمل البالغة. ويجرى المثل عند الصينيات " إن الوزير الخلص لا يخدم ملكين
معا " فالزوجة الأ مينة لا تتزوج مرتين.
! اذا كان للارملة أن تحزن فليس مق الحكمة أن تبقى بغير زواج ه و! و
ما! أت إليه الأعم الحديثة بعد أن قرره الإسلام ونظمه، على ما هو ممصل! ى
مبح! الإحداد.
هذا، ويحدث الان 1 متناع بعض الكبار من الزوجات ألى يتزوجن بعد
موت أزواجهن دوى المراكز المرموقة، تشبها بنساء النبى كلند!، وهو تشبه باطل،
ولعله مأخوذ من المأثور عن بعض السلف من الامتناع عن تزوج لساء كبار
الصحابة تعظيما لقدرهم، وذكرا لجميلهم عليهم وعلى الإسلام. فهم بمنزلة
ابائهم، ولا يجوز نكاح ما نكح أباؤهم من النساء.
ومن العجيب ما يحدث فى قبيلة اليابو فى غينيا الجديدة من الوفاء، فإن
المرأة لا تتزوج بعد وفاة زوجها، ولا تخالط الرجال كما تشاء، وهى تتحلى
بجميع حلى زوجها الثقيلة، كما تحمل على ظهرها الشبكة التى كان ينام عليها،
وتصنع من السلسلة الفقرية لجثة زوجها عقدا تضعه حول عنقها فى المناسبات
الكبيرة، فإذا لم تحافظ الأ رملة على ذكرى زوجها المتوفى، ومحبثت بشرفه فإنها
لؤكل حية بعد تقطيعها قطعا صغيرة (1).
__________
(1) اخر ساعة، 9 فبراير، سنة ? 9 1 م.
405

الصفحة 405