كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
حديث رواه البخارى ومسلم عن زينب بنت أبى سلمة (1). جاء فيه " وقد كانت
إحداكن مى الجاهلية ترمى بالبعرة على رأس الحول، فقال! زينب: وكانت الموأة
إذا توفى عنها روجها دخل! حفشا- وهو بيت مظلم صغير - ولبس! شر ثيابها،
ولم تمس طيبا ولا شيئاحتى يمر بها سنة، ثم تؤتى بدابة - حمار أو شاة أو طير-
فتقتض به (2) - قال مالك: يعنى تدلك به جلدها- فقلما تقتص بشىء إلا مات،
ثم تحرج فتعطى بعرة فترمى بها، ثم تراجع بعذ ما شاءت مق طيب أو غيره.
ومى الصحيحين عن أم سلمة في ضمن حديث. . . وقد كانت إحداكن
تكون فى شر بيتها، أو فى شر أحلاسها - الحلس! و اللباد محت البرادع،
أو الكساء الرقيق، أو ما يجلس! عليه - لمحى بيتها حولا، فإذا مو كل! رمته ببعرة
فخرجت فلا أقل من أربعة أشهر وعشرا.
وفى رواية عن مالك يفسر معنى رمى البعرة أنها ترمى ببعرة من بعر الغنم
أو الإبل أمامها، فيكون ذلك إحلالا لها، قال ابق قتيبة: سألت الحجاؤيين عن
الاقتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تمس ماء، ولا تقلم ظفرا، ولا تزيل شعرا،
ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر! ثم تقتض، أى تكسو ما كانت فيه من العدة
بطائر تمسح به قبلها، فلا يكاد يعي! تر ما تقتض به، والمواد أنه يموت من نتن
كا فرجها، أ يؤكد لأثير دم الحيض فى الحيوان ما ذكره الدميرى فى كتابه - حياة
الحيوان الكبرى - عن الفاطوس، و! و حو! كبير يسمى حوت الحيص، يؤذى
السفينة الكبيرة، فيرمى النوتية إليه بثوب فيه حيض فيفر ممهم،.
ورمى البعرة على الكلب كان فى اخر العدة، تنتظر مرور الكلب لترميه
بالبعرة وإن طال الزمن، وقيل: لرمى ما عرض لها من أى حيوان، وقيل. إن المعنى
فى ذلك أن ما فعلته عن التربص فى تلك المشقة هو عندها بمنزلة البعرة التى
ترميها، احتقارا له، وتعظيما لحق زوجها، وقيل: إشارة إلى رمى العدة والتفلت
__________
(1) زاد المعاد،! 4، ص 0 2! *
(2) روى بالقاف والفاء وهو الكسر مثل اقتضاض ألبكر كما قال ابن الأ ثير فى النهاية.
9.،