كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
وبهذا يحرم على المرأة الطيب بجمبع ألواعه، وزينة بدنها من خصاب
ومساحيق وتطريف واكتحال وتزجيج حواجب وما إلى ذلك، وقد نص النبى عثط
غلى النهى عن الخضاب، منبها على كل ما شاكله، أو كان أعظم منه منافاة
لمقصود الإحداد، وكل ذطث ممنوع ليلأ ونهارا، فقد ورد مى سنن أبى داود من
حديث الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن أم كسلمة زوج النبى كل!
أنه قال " المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصمر من الثياب ولا الممشقة ولا الحلى
ولا تكتحل ولا تحتضب ".
لكن لو احتيج إلى شىء من هذا على سبيل التداوى فلا بأس به، ويرخص
فية بقدر الضرورة، ودليله ما ورد فى الصحيحين عن أم عطية رضى الله عنها
قالت: قال رسول الله كل! " لا تحد المرأة على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة
أشهر وعشرا، ولا تلبس ثوبا مصبوغأ إلا ثوب عصب، ولا تكتحل ولا تم! طيبأ،
إلا إذا طهرت نبذة! ن قسط أو أظفار " والعصب نبت باليمن يصبغ به لا للزينة،
وقيل: العصب من برود اليمن يعصب غزلها أى يربط ثم يصبغ ثم ينسج
مصبوغا، فيخرج موشيأ لبقاء ما عصب منه أبيض ولم يصبغ، وإنما يعصب
السدى دون اللحمة، كما فى هامش القرطبى (1)، وزاد المعاد (2) والقسط
والأ ظفار نوعان من البخور وينطق أحيانا: الكست والكسط، والممشقة! ى
المصبوغة بالمشق وهو المغرة.
وفى سنن أبى داود عن أم حكيم بنت أسيد عن أمها أن زوجها توفي،
وكانت تشتكى عينها، فتكتحل الجلأ - قال الشافعى: هو الصبر يصفر وليس
بطيب - فأرسلت مولاة لها إلى أم سلمة، فسألتها عن كحل الجلأ، فقالت: لا
تكتحل به إلا من أمر لابد منه، ويشتد عليك، فتكتحلين بالليل، وتمسحينه
بالنهار، ثم قالت عند ذلك أم سلمة: دخل على رسول الله كلدط حين توفى أبو
سلمة، وقد جعلت على صبرا، فقال ((ما هذا يا أم سلمة "؟ فقلت: صبر يا رسول
__________
(1)! 3، ص 179.
(2)! 4،ص 226.