كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)
فسعود: كان أول ما أرسل الحيض على بنى إسرائيل. لأ ن المراد أن الذى 10 رسل
عليهن ظهوره وطول مكثه، عقوبة لنسائهم. كما روى عن ابن مسعود: كان
الرجال والنساء فى بنى إسرائيل يصلون جميعا، فكانت المرأة تستشرف إلى
الرجل، فألقى الله عليهن الحيض، ومنعهن المساجد (1)، وقيل: لأن الله قطع عن
نسائهم الحيض عقوبة لهم لكثرة عنادهم، ومضى على ذللث مدة، ثم رحمهم الله
وأعاد حيض نسائهبم، فكان ذلك أول الحيض بالنسبة لمدة الانقطاع. وأجاب فى
المصابيح بالحمل على أن المراد بإرسال الحيض إرسال حكمه، بمعنى كونه مانعا.
فابتدأ بالاسرائيليات. وحمل الحديث على قضاء الله على، بنات ادم بوجود الحيض.
هذاح وقد روى النسائى أنه كل! قال (إن ابنتى فاطمة حوراء آدمية لم تحض
ولم تطمث أ ولذلك سميت الزهراء، أى الطاهرة، فإنها لم تردما، لا فى حيض
ولا فى ولادة، وكانت تطهر فى ساعة الولادة وتصلى، فلا يفوتها وقت. قاله
صاحب ألفتاوى إلظهيرية الحنفى والمحب الطبرى (2).
! لا غجيبة:
ذكر ابن قتيبة فى كتابه " تأويل مختلف الحديث " أن المرأة الطامث تدنو من
اللبن لتسوطه - تخلطه - وهى منظفة الكف والثوب فيفسد اللبن. وقد تدخل
البستان فتضر بكثير من الغروس فيه من غير أن تمسها (3).
وجاء فى كتاب دا محاضرات الأدباء للراغب الأ صبهانى دا (4) تعليل لأ ثر
الح! سد بالعين بأنه بخار ينفصل من العين والجوف فيدخل فى المعيون. ولهذا كره
الأكل بين. يدى السباع والكلب والسنور، بل يرمى لها ليشغلها عن النظر،
وقالوا: ومثل تأثير العائن فى المعيون نظر الرجل إلى العين المحمرة فتحمر عينه،
والطامث تدنو من إناء اللبن لتسوطه فتفسده.
__________
(1) رواه الطبرانى فى الكبير برجال ثقات عن عبد الله (المطالب العالية، جا، ص 8 0 1،.
(2) رسالة الصبان فى آل البيت على هامش شارق الأنوار للعدوى، ص 62 1.
(3) مرآة النساء، ص 23 0 1 4)! ا، ص. 0 2.