كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 3)

ولعل مما يفسر هذه الظواهر ما نشرته مجلة " الحوادث " اللبنانية بتاريخ أول
نوفمبر 974 1، ص 69: أن المجلة الطبية البريطانية " ذى لانشيت " أى المبضع،
ذكرت القصة التالية:
لا تسلم أحد الأطباء باقة زهور، فأمر الممرضة بوضعها فى الماء، فامتنعت،
ثم أرغمها على وضعها، وبعد بضع ساعات تبلت الزهور، وأخبرت الممرضة
الطبيب بأن هذا سبب 1 متناعها عن وضعها فى الماء، فإن الزهور تذبل كلما
مستها وهى حائض)).
والتفسير العلمى لذلك هو أن جلد المرأة الحائض يفرز مادة تسمم النبات.
ويعتقد بحضهم أن هذه المادة شبيهة بمادة ي! أوكصيخو لسترين ". وزعم بعض
الأ طباء أيضا أنهم لاحظوا ظاهرة غريبة لدى بعض النساء وقت الحيض، وهى أ ن
جلد الأصابع يكتسى ببقعة سوداء تحت محبس الزواج (كذا) ولاحظوا أيضا أ ن
المرأة المنقبضة النفمر قد تفرز مادة حاصة مضرة للازهار أيضا. وصدق الله العظيم
(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في ابمحيض ولا تقربوهن
حتى يطهرن! أ البقرة 0 2 2 2،.
ولعل مما يقرب من هذا ما قامت به جامعة شمال كارولينا الأمريكية من
دراسات أثبتت فيها أن الإنسان المدخن يؤثر على الطماطم، فإنه إذا لمس الثمرة
أو شجرتها يصيبها بفيروس اسمه " فسيفساء الطماطم " وأعراضه هى: ذبول
الأ وراق وتغير لونها من الأ خضر إلى البنى وضعف الشجرة ثم قتل الشجرة نهائيا،
وأوصت الجامعة بغسل أيدى العاملين فى زراعة الطماطم غسلا جيدا وتطهيرها
قبل لمس الثمر والشجر، مع عدم التدخين نهائيا اثناء عملهم (1).
إن هذا الشفسير يوضح لنا معنى الأ ذى فى الحيض الذى ورد فى القران
الكريم. وقد يكون لليهود عذرهم فى التحرز من مخالطة الحائض. وإذا كان
النبى كل! خالفهم وأباح ما عدا النكاح فقد يكون المراد منه عدم إظهار النفور
والاحتقار للمرأة فى معاشرتهم لها وهى حائض، أو أى شىء آخر.
__________
(1) ا ل! هرام 2/ 2 1/ 4 7 9 1.
51

الصفحة 51